يؤكد الكاتب الصحفي وديان بن طالع الفهمي أن الإضرار بالمرافق العامة وإتلافها أمر منتشر، مع الأسف الشديد، متسائلاً: لماذا يتلف البعض ممتلكات عامة يستفيد منها الجميع، مثل المتنزهات وغيرها؟ راصدًا أربعة أسباب لهذه الظاهرة.
انتشار الإضرار بالمرافق العامة
وفي مقاله "ما أسباب الإضرار بالمرافق العامة؟" بصحيفة "مكة"، يقول الفهمي: "إن الإضرار بالمرافق العامة أمر منتشر، مع الأسف الشديد، ولكن دائمًا ما يتبادر إلى ذهننا سؤال، وهو: لماذا يرتكبون هذا الأمر ويتلفون ممتلكات عامة يستفيد منها الجميع بلا تحديد؟، مثل المتنزهات وغيرها. حينما تراها في بداية افتتاحها ترى جمال العمل والجهد المبذول فيها من البلديات، ولكن! بعد فترة، ربما لا تتجاوز الشهرين، يتحول ذلك المتنزه الجميل إلى كومة من الخراب".
أربعة أسباب
ويرصد "الفهمي" أربعة أسباب لتك الظاهرة، ويقول: "بعد البحث والتقصي توصلت إلى عدد من الأسباب أبرزها:
عدم وجود كاميرات مراقبة ومسؤولين عن المرفق العام لمراقبة جودة النظافة وعدم إحداث ضرر فيه.
وعدم الإرشاد الكافي من الأسرة للأطفال وتوعيتهم بأن هذه المرافق هي أماكن يستفيد منها الجميع، وأن إتلافها أو تخريبها هو فعل مذموم إسلاميًا ومجتمعيًا، وإن لمرتكب هذا الأمر عقوبة جزائية دنيوية وعقوبة أخروية.
غياب دور المدرسة عن ذلك الفعل؛ ولأن دور المدرسة هو مكمل لما أسلفناه قولاً، وذلك لطول فترة وجود الابن والابنة داخلها، حيث يجعل الأبناء يتأثرون إيجابًا بما يقوله أساتذتهم عن تثقيفهم بأخلاقيات الممتلكات العامة، وضرورة الحفاظ عليها والحرص على بقائها نظيفة وذات جودة عالية.
لأننا مسلمون وديننا حثنا على الحفاظ على الممتلكات".
"ولا تفسدوا في الأرض"
وينهي "الفهمي" قائلاً: "نذكر قول الله عز وجل في كتابه الكريم: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها)، إذ إن ذلك يعد أولًا توجيهًا ربانيًا ثم أخلاقيًا، ومخالفته شيء غير محمود".