تأتي مشاركة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في القمة الخليجية- الأوروبية على وقع ما تعيشه المنطقة من تصعيد عسكري في غزة وتوترات إقليمية ساخنة لها آثار على العالم بشكلٍ عام، كما أنها تبرز ضرورة التنسيق بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي إزاء الأوضاع المتطورة هنا وهناك.
وتعكس جهود سموه -أيده الله- في التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة؛ بهدف توحيد العمل الدولي المشترك والخروج بنتائج مثمرة للحد من النزيف ووقف آلة الحرب وتحقيق الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً.
وتُعزز مشاركة سمو ولي العهد -حفظه الله- بقمة بروكسل لتأكيد موقف المملكة الثابت تجاه مناصرة القضية الفلسطينية ودعم الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في إقامة دولته على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أن القمة الخليجية الأوروبية تُمثّل فرصة لتقوية العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة مع الاتحاد الأوروبي، فتقدر حصة الاتحاد الأوروبي من إجمالي حجم التجارة بالمملكة 14.8%، كثاني أكبر شريك تجاري لها، لتفتح آفاق التعاون مع دول الاتحاد واستثمار الفرص التي تتيحها رؤية المملكة 2030، والاتفاق الأخضر الأوروبي خصوصاً في مجالات الحد من التقلبات المناخية والطاقة النظيفة.