عمالة تتخذ جدران المباني حديثة الإنشاء مكاناً لإعلاناتهم

بطرقٍ عشوائية وغير حضارية تؤدي إلى تشويه المنظر العام
عمالة تتخذ جدران المباني حديثة الإنشاء مكاناً لإعلاناتهم
تم النشر في
محمد آل الحمري- سبق- عسير: كانت جدران المباني والمرافق العامة وسيلة من وسائل إثبات الوجود بالنسبة للمراهقين، الذين اتخذوها في وقتٍ سابق مكاناً لإبراز ألقابهم أو ذكرياتهم، أو رسم رموز أسمائهم تحيط بقلب يقطر دماً، ليتجهوا لمواقع التواصل الاجتماعي، وتنتقل أذيتهم من الجدران، التي طالما تأذت منهم.
 
ولم تعد الجدران "دفاتر للمجانين" فقط حسب المثل المشهور؛ بل أصبح هناك من ينافسهم بالكتابة عليها، بعد أن اتخذت عمالةٌ ومؤسسات جدرانَ المباني حديثة الإنشاء مكاناً لإعلاناتهم بطرق عشوائية وغير حضارية، تشوه المنظر العام.
 
فقد أصبحت كلمات التشطيب: "قرميط مشب نار، مليس، مبلط، مقاول عظم، نحن نرفع البطحاء، سباك كهربائي، توصيل مواد"؛ تغطي المباني التي لا تزال تحت الإنشاء تكتبها عماله تعمل لحسابها الخاص، في رسالة واضحة بأن الأغلبية يعملون بعيداً عن كفلائهم.
 
"سبق" اتصلت بأغلب الأرقام الموجودة ووجدتها لعمالة هي من يفاوض ويحدد السعر، والكفيل خارج طاولة التفاوض، كما التقت "سبق" الكثير من المواطنين أصحاب عمائر سكنية تحت الإنشاء.
 
يقول "يحيى القحطاني" مالك لعمارة تحت الإنشاء: من الأولى بتلك المؤسسات أن تضع لوحات أو ملصقات حضارية بدلاً من تلك الكتابات غير الحضارية التي تشوه المنظر العام.
 
وقال "عبدالمجيد الفود": إن كتابتهم سبب في رزقهم. وهو لا يرى فيها أي إشكالية؛ بل قيامهم بالكتابة يوفر الجهد على صاحب المبنى في اختيار المهني المتخصص.
 
وأما المواطن "محمد السبعي" فيرى أن من يضع رقمه على جدران المباني دليل على عدم إتقانه لعمله؛ لأن صاحب العمل المتقن لا يجد وقتاً للتسويق؛ فزبائنه هم من يبحثون عنه.
 
وطالَبَ مواطنون الجهات المسؤولة بإيقاف العبث بالمباني وتشويهها بالكتابات غير الحضارية، وإلزام المؤسسات باستبدال تلك الطرق العشوائية بأخرى حضارية.
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org