تستضيف مدينة الرياض، منتدى قادة الأعمال، تحت رعاية أمين المنطقة الأمير فيصل بن عبد العزيز بن عيّاف، يومي 30 و31 يناير الجاري، تحت شعار "العقول الرائدة لمستقبل مشرق".
يأتي ذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين من القطاعين العام والخاص من مختلف دول العالم؛ للحديث عن التحديات الملحّة التي تواجه المنطقة.
ويناقش المنتدى من خلال جلسات رئيسية وورش عمل متخصصة موضوعات مختلفة يتقدّمها دور القطاع الخاص في تحقيق رؤية السعودية 2030، والتنمية والاستدامة، والتوطين والأمن الصحي والغذائي، والتنوع الاقتصادي، وفرص الاستثمار في المنطقة.
وذلك بالإضافة إلى أهمية تسخير القوة الناعمة في تشكيل الاقتصاد وتعزيز الصورة العالمية للمنطقة، والتعمق في الاستراتيجيات التي تطبّقها دول مجلس التعاون الخليجي لاستخدام هذه الأداة المؤثرة بشكل فعال.
ويتحدّث في المنتدى، الذي ينظّمه نادي جامعة هارفارد للأعمال، بمجلس دول التعاون الخليجي؛ ليكون منصةً لتعزيز مشهد الأعمال والحوكمة في دول المجلس أكثر من "250" قائدًا من القطاعين العام والخاص، وأكاديميين من كلية هارفارد لإدارة الأعمال.
وقدّم رئيسُ اللجنة المنظمة للمنتدى رئيس نادي كلية هارفارد للأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي صالح لوتاه؛ شكرَه لأمين منطقة الرياض على رعايته للحدث.
وقال: "لا يقتصر هدف المنتدى على إطلاق المبادرات والشراكات المؤثرة فحسب، بل يسعى إلى تعزيز الرؤى المتخصصة من خلال ما يقدمه المتحدثون في المنتدى من القادة والخبراء؛ للحديث عن الممارسات والتجارب المحلية والدولية؛ لخلق الاستراتيجيات المستقبلية وتعزيز العمل التنموي، بما يضمن الإسهام في إحداث تأثير ملموس ودائم ويمهد الطريق للمنطقة نحو الريادة العالمية".
وأضاف "لوتاه": "يسلط المنتدى الضوءَ على القطاعات الحيوية؛ مثل: الرعاية الصحية والأمن الغذائي والتحول والاستدامة، على مدار اليومين.
وسيشمل المنتدى كلمات رئيسية، وحلقات نقاش حصرية، ومحادثات تفاعلية تناقش القيادة والحوكمة والرعاية الصحية والمواهب الوطنية والأمن الغذائي والاقتصاد الرقمي والاستدامة، عبر نخبة من القادة والخبراء والرؤساء التنفيذيين ورجال الأعمال، بما نؤمل أن يكون فرصة ثمينة لتبادل الآراء والمعارف وتطوير الرؤى المستقبلية للمنطقة".
ولفت إلى أنه من المحاور الرئيسية للنقاش: بناء استراتيجيات لبناء القدرات الوطنية في المنطقة من خلال مبادرات تنمية المهارات والتوطين.
وفي الوقت نفسه ستكون هناك نقاشات معمّقة حول الاستراتيجيات الأكثر فعالية لضمان مستقبل مستدام ومرن يرتكز على الحلول المبتكرة.
وتشمل الموضوعات الأخرى: التخطيط الناجح للشركات العائلية فيما يتعلّق بموضوع الخلافة، والدور المحوري لحوكمة الشركات في الحفاظ على استدامة واستمرارية هذه الكيانات الاقتصادية الهامة.
يُذكَر أن ناديَ كلية هارفارد للأعمال بدول مجلس التعاون الخليجي، منظمةٌ غير ربحية شكّلها أكثر من "1400" خريج من دول مجلس التعاون بمختلف المجالات والتخصصات.
وتركز تلك المنظمة على الارتقاء بالإمكانيات المهنية بين الأعضاء من خلال الملتقيات والمنتديات والمؤتمرات، بما يعزّز من تبادل الخبرات والرؤى ويسهم في خلق مستقبل أفضل للمنطقة.