العالمي يزيد الراجحي يتجاوز تحديات "الربع الخالي" ويصل منصة التتويج برالي أبو ظبي الصحراوي

قدّم أداءً متميزًا خلال التنقل عبر المسارات الصحراوية الصعبة بصحبة ملّاحه تيمو غوتشالك
العالمي يزيد الراجحي يتجاوز تحديات "الربع الخالي" ويصل منصة التتويج برالي أبو ظبي الصحراوي
تم النشر في

أنهى السائق السعودي يزيد بن محمد الراجحي وصيفًا في رالي أبو ظبي الصحراوي أو ما يطلق عليه "برالي"، تحدي الصحراء النسخة 33 التي شكّلت الجولة الثانية من بطولة العالم للراليات الـW2RC لموسم 2024 بتنظيم الاتحاد الدولي للسيارات الـ"FiA" الذي أقيم في الفترة ما بين الـ25 من شهر فبراير الماضي وإلى 2 من شهر مارس الجاري في الإمارات المتحدة العربية.

قدّم البطل السعودي أداءً متميزًا ومتحكمًا في سيارته أثناء التنقل عبر المسارات الصحراوية الصعبة، بصحبة ملاحه الألماني تيمو غوتشالك. تَميزت هذه النسخة بوجود "الكثبان المتكسرة" بشكل كبير، ويشير هذا المصطلح إلى الكثبان الهشة التي تشكّل خطرًا متمثلًا في تحركها وتصدعها فور الصعود إليها؛ حيث تَعَرض بعض المتسابقين لحوادث بسببها. كما تميزت النسخة أيضًا بوجود مساحات شاسعة من الرمال الناعمة؛ مما أدى إلى تعثر العديد من السيارات فيها. هذان العاملان الرئيسيان جعلا التحدي في هذه النسخة من أصعب التحديات. وسجل الثنائي توقيتًا إجماليًّا قدره 16 ساعة و36 دقيقة و34 ثانية أمام أقرب منافسيهم، على متن سيارة تويوتا هايلوكس بدعم كبير من "جميل لرياضة المحركات".

وقد واجه أيقونة رياضة السيارات السعودية، يزيد الراجحي، تحديات قاسية في صحراء ليوا الواسعة، المعروفة بـ"الربع الخالي"؛ حيث أثرت الظروف الصحراوية القاسية على تقدمهم منذ المرحلة الأولى وحتى المرحلة الرابعة. واستطاعوا تجاوز هذه الظروف بنجاح بفضل استراتيجية الحذر الشديد التي اعتمدوها. كان شعار الثنائي السعودي الألماني "تدارك السلامة قبل الندامة" هو الدافع الرئيسي وراء تجنبهم للمخاطر المتمثلة في الكثبان الناعمة والزلقة.

وأعرب سفير رياضة المحركات السعودية يزيد الراجحي عن شعوره بعد تحقيقه المركز الثاني قائلًا: "إن مواجهة التحديات في صحراء ليوا كانت تجربة مثيرة ومليئة بالتحديات. كانت صعبة للغاية ولا أصدق أننا أنهيناها بسلام، تعرض زملائي لحوادث خلال الرالي وكان من المؤسف رؤية ذلك.

"كنا ندرك تمامًا الطبيعة الصعبة للتضاريس والكثبان الناعمة والمليئة بالتحديات.. اعتمدنا استراتيجية الحذر الشديد؛ حيث كانت السلامة هي الأولوية القصوى. لقد تفادينا بنجاحٍ المخاطر والتحديات لنضمن وصولنا إلى خط النهاية بأمان. كل التقدير لمساعدي وللفريق، كانت رحلة رائعة ونحن سعداء بالنتائج التي حققناها".

"سيارتنا لا تزال تعاني من نفس المشكلات في نظام التعليق التي اكتشفناها خلال رالي داكار، كنا ولا زلنا في حالة تأهب شديدة لتجنب تكرار نفس الحادثة. سيتطلب حل المشكلة وقتًا طويلًا من قِبَل المصنع في جنوب إفريقيا، وعلينا أن نظل في حالة انتظار حتى يتم التعامل مع هذه القضية بشكل فعال".

ووجّه الراجحي شكره الخاص للشريك الاستراتيجي "جميل لرياضة المحركات" على دعمهم ورعايتهم له في مشاركاته في الراليات العالمية والإقليمية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org