شاركت المملكة في تدشين السنة الدولية للإبليات 2024م، التي أطلقتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" في مقرها بروما، برئاسة تشاركية بين المملكة ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي (GRULAC) وتمثلها بوليفيا، وذلك تتويجاً لجهود المملكة الحثيثة في الاهتمام بقطاع الإبليات.
وأوضح مندوب المملكة الدائم لدى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" الدكتور محمد الغامدي، أنه انطلاقاً من أهمية قطاع الإبليات في تحقيق مستهدفات الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي، إضافةً إلى ما تمثله الإبل من موروث ثقافي واجتماعي مهم في المملكة؛ صدر أمر سامٍ بتشكيل لجنة توجيهية تتولى تنظيم مشاركة المملكة في السنة الدولية للإبليات 2024م، برئاسة وزارة البيئة والمياه والزراعة، وعضوية كلٍّ من: وزارات الخارجية، الرياضة، المالية، الإعلام، الثقافة، والتعليم، إضافة إلى الهيئة السعودية للسياحة، ونادي الإبل، ومنظمة "الفاو"، والبرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية، إضافة إلى الشركة الوطنية للخدمات الزراعية، ومركز وقاء، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، ودارة الملك عبدالعزيز.
وذكر "الغامدي" أن اللجنة تهدف إلى إعداد إطار حوكمة مشروع مشاركة المملكة في السنة الدولية للإبليات، وبناء الاستراتيجية والأهداف العامة، والإعداد والإشراف على المكون العلمي للمؤتمر الدولي للإبليات، واستقطاب العلماء والباحثين المختصين في مجال الإبل للمشاركة في المؤتمر، إلى جانب دراسة وتقييم محتواه العلمي وإعداد القواعد الإجرائية والفنية للأبحاث والدراسات والبرامج العلمية والتوعوية والتثقيفية الموجهة للمجتمع المحلي والدولي، مشيرًا إلى أن جميع الجهات ذات العلاقة ستقوم بتنظيم العديد من الفعاليات المحلية المرتبطة بالحدث طوال العام.
من جانبه، أكد نائب الرئيس التنفيذي لتطوير قطاع الثروة الحيوانية في البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية الدكتور فيصل السبيعي، أن تدشين السنة الدولية للإبليات، يأتي في وقتٍ تقوم فيه المملكة بوضع استراتيجيات وخطط مهمة، لجعل قطاع الإبل أكثر إنتاجية واستدامة لتعزيز الأمن الغذائي، وقيامها بدور رائد إقليمياً وعالمياً؛ لدعم التنمية المستدامة في قطاع الإبل وهو ما تتوج أخيراً برئاستها السنة الدولية للإبليات.
يُذكر أن إقامة السنة الدولية للإبليات 2024، تهدف إلى توعية الرأي العام والحكومات بأهمية الاعتراف بالقيمة الاقتصادية والثقافية للإبل، وإبراز قيمتها في حياة الشعوب الأكثر معاناة وعرضة للفقر الشديد وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، على اعتبار أنّ الاستفادة بالشكل الأمثل من فوائدها المتعددة (من لحوم وحليب وألياف وكوسائل نقل)، سيساعد في زيادة المداخيل والموارد، إضافة إلى ضمان سبل عيش مستدامة، وإيجاد فرص عمل جديدة بمشيئة الله تعالى.