اقتصاديون: لقاءات ولي العهد في إندونيسيا تعزز مكانة المملكة عالمياً و"خطوة مهمة"

أكدوا على الارتباط الوثيق بين رؤية 2030 ومجموعة G20
الاقتصادي عبدالله صادق دحلان
الاقتصادي عبدالله صادق دحلان

وصف اقتصاديون ورجال أعمال لقاءات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، على هامش قمة العشرين G20 التي انطلقت بمدينة بالي الإندونيسية اليوم الثلاثاء، بـ"الخطوة المهمة لتعزيز مكانة السعودية على الصعيد الدولي، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030"، في ظل الارتباط الوثيق بين الرؤية والمجموعة التي تضم أفضل 20 اقتصاد في العالم.

وأكدوا على الدور المهم الذي تلعبه المملكة في التأثير على الاقتصاد العالمي، بعد النجاح اللافت في استضافة القمة الاخيرة التي جرت في ظروف استثنائية خلال جائحة كورونا، والمبادرات العالمية التي أطلقتها القيادة السعودية في الآونة الأخيرة، ولاقت استحسان دول العالم، علاوة على أهمية الملفات المهمة المطروحة في القمة.

تواصل عالمي

ولفت الدكتور عبدالله صادق دحلان الاقتصادي رئيس مجلس الأمناء بجامعة الأعمال والتكنولوجيا على أهمية مشاركة ولي العهد الأمين على رأس الوفد السعودي في قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا، واللقاءات المهمة التي يجريها على هامش القمة والزيارات التي ينوي القيام بها إلى عدد من الدول الآسيوية، من منطلق حرص المقام الكريم على التواصل وتعزيز العلاقات بين المملكة والدول الصديقة، واستجابة للدعوات المقدمة لولي العهد، لبحث العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشار إلى أن مشاركة سموه تعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه لاجتماعات قمة مجموعة العشرين، بعد مشاركته في قمم هانغتشو بالصين، وبيونيس آيرس بالأرجنتين، وأوساكا باليابان، فضلًا عن رئاسته لقمة الرياض، وصولًا إلى قمة بالي في إندونيسيا.

ويشرف سموه بشكل مباشر على تحقيق المستهدفات الوطنية في الموضوعات ذات الصلة بمجموعة العشرين؛ حيث ترتبط رؤية المملكة 2030 ارتباطًا وثيقًا بجوهر وأهداف مجموعة العشرين؛ من حيث التركيز على الملفات الحيوية المتمثلة في الاستقرار الاقتصادي، والتنمية المستدامة، وتمكين المرأة، وتعزيز رأس المال البشري، وزيادة تدفق التجارة والاستثمارات.

دور مؤثر

من جانبه أكد الاقتصادي عمرو خاشقجي، على الدور المؤثر للمملكة في صناعة السياسات الاقتصادية العالمية ومكانتها المرموقة ضمن دول المجموعة، حيث تحتل المركز الثالث في المجموعة من حيث الاحتياطات الأجنبية، والسابع في التنافسية العالمية، ويُتوقع أن تصل للمرتبة السادسة عشرة من حيث الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري بقيمة 1.04 تريليون دولار، وتعد الاجتماعات فرصة للتأكيد على البعد الدولي لرؤية المملكة 2030.

وشدد على أن الشعب السعودي كله يقدّر الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والذي سيقوم بعدد من الرحلات الآسيوية من أجل ترسيخ هذه الرؤية وتعزيز أركانها وتنمية الاستثمارات السعودية، في ظل تمتع المملكة بأكبر صندوق اقتصادي استثماري سيادي في العالم، وستكون لقاءات فرصة لاستعراض الأفكار السعودية الشجاعة للتحول الوطني من الاعتماد على النفط إلى تنويع مصادر الدخل.

مبادرات عالمية

بدوره أوضح رجل الأعمال علي عباس عبدالجواد، أن المملكة تذهب إلى بالي بعد أن طرح قائدها الملهم مبادرات عالمية لاقت صدى عالميًا كبيرًا، وآخرها مبادرة الشرق الأوسط الخضراء، خلال قمة المناخ الأخيرة في شرم الشيخ المصرية، علاوة على النجاحات التي حققتها المملكة في دعم نمو الاقتصاد العالمي وانتعاشه خلال استضافتها أعمال القمة العام 2020، بما في ذلك مبادرة الرياض لمستقبل منظمة التجارة العالمية، والتأهب والاستجابة للأوبئة، ودعم النظام الصحي العالمي، ومعالجة أزمات الطاقة والغذاء وسلال الإمداد، والتحول الرقمي والتجارة الإلكترونية وتيسير التجارة الدولية وزيادة تنافسية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتخصيص 11 تريليون دولار لحماية ودعم الاقتصاد العالمي من آثار جائحة كورونا وتعليق ديون 73 دولة بقيمة 14 مليار دولار.

وبين أن المشاركة السعودية في القمة، تعزز زعامتها الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط والدول العربية، متوقعاً أن تساهم اللقاءات المتنوعة التي يعقدها سموه في توقيع الكثير من الاتفاقيات التي تعمل على زيادة دور شركات القطاع الخاص، وأهمية إسهام رجال الأعمال في المشاريع التنموية، مشدداً على أن نجاح هذه السياسة واجتماع الـ 20 سيعود بفوائد عدة للدول الفعالة مثل المملكة والدول النامية بوجه خاص.

الاقتصادي عمرو خاشقجي
الاقتصادي عمرو خاشقجي
رجل الأعمال علي عباس عبدالجواد
رجل الأعمال علي عباس عبدالجواد

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org