أكد الكاتب والإعلامي محمد بن عبدالعزيز الصفيان، أن الفراغات العمرانية تعد جزءاً أساسياً من تصميم المدن والتخطيط الحضري، وعلى المدى الطويل، يتوقع أن يكون لتطوير الفراغات العمرانية باستخدام الذكاء الاصطناعي أثر إيجابي مستدام في التخطيط الحضري والنمو السكاني.
وأضاف الصفيان، يعمل تحسين استخدام الفراغات وفعاليتها على تحسين جودة الحياة في المدن. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تحسين التخطيط الحضري باستخدام التكنولوجيا إلى توفير بيئة أفضل للمشاة وتشجيع استخدام وسائل النقل العام والدراجات. يمكن أيضا أن يحسّن استخدام الفراغات العمرانية في التجمعات السكانية، وبالتالي يساعد على تفعيل الحياة المجتمعية وزيادة التفاعل بين السكان.
ولفت الصفيان، في مقالة نشرها في صحيفة "اليوم"، إلى أنه يمكن لتطوير الفراغات العمرانية باستخدام الذكاء الاصطناعي أن يؤثر في النمو السكاني، وهذا التطوير سوف يساهم أيضا في تحسين استخدام الفراغات وفعاليتها وجعلها أكثر استدامة، بالإضافة إلى تعزيز الجودة المعيشية والحياة المجتمعية في المدن. كما يسهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتوفير مستقبل أفضل للمجتمعات الحضرية. لذا، ينبغي للمجتمعات والحكومات العمل معاً للاستثمار في تطوير هذه التقنيات وتكاملها في عملية التخطيط الحضري وبناء الفراغات العمرانية؛ من أجل مستقبل مستدام ومزدهر.
أردف، إضافة إلى ذلك يمكن أن يسهم الذكاء الاصطناعي أيضاً في تحسين عمليات التخطيط الحضري، من خلال تحليل البيانات الكبيرة والمعلومات الجغرافية، ويمكن للنظم الذكية الاصطناعية تحليل النماذج والاتجاهات المستقبلية للنمو السكاني واحتياجات التنقل والبنية التحتية، كذلك يؤدي إلى تحسين استخدام الأراضي. حيث يمكن للنظم الذكية الاصطناعية تحليل الأنماط الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمعات المحلية، واقتراح استخدامات متنوعة ومبتكرة للفراغات العمرانية غير المستغلة. على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد أماكن مناسبة لإنشاء حدائق عامة أو مرافق ترفيهية، أو لتخصيص الأراضي لمشاريع سكنية أو تجارية تلبي احتياجات المجتمع، وبالتالي سيسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الحياة في المدن وتعزيز الاستدامة البيئية. ويمكن استخدامه في تنظيم حركة المرور وتحسين نظم النقل العام، مما يقلل من الازدحام وانبعاثات الغازات الضارة ويعزز النقل العام الذي يعد أكثر فعالية من حيث استخدام الطاقة وتلوث الهواء. كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين إدارة استهلاك الطاقة والموارد في المدن، وتحسين كفاءة استخدام المياه وإدارة النفايات وتعزيز التنمية المستدامة والتنمية الاقتصادية.