"استشاري": "الفيروس المخلوي" يُصيب جميع الفئات ويؤدي إلى حالات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي

"السلولي": الزحام يزيد خطر انتشار الفيروس.. والتوعية بأهمية النظافة الشخصية ضرورة
"فراس بن سعود السلولي" استشاري الطب الوقائي والصحة العامة
"فراس بن سعود السلولي" استشاري الطب الوقائي والصحة العامة
تم النشر في

أكّدت الأبحاث والدراسات الطبية في المملكة العربية السعودية، أهمية التوعية بالوقاية من فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، الذي يُعد من الفيروسات الشائعة المسبّبة لأعراضٍ تشبه نزلات البرد.

وتتسبّب الطبيعة الموسمية لفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) في زيادة حالات الإصابة بالفيروس بشكلٍ ملحوظٍ خلال الأشهر الباردة في المملكة، عادة بعد فصل الصيف، مما يضيف ضغوطاً إضافية إلى الخدمات الصحية، خصوصاً خلال موسم انتشار الفيروس، عندما تكون المستشفيات مشغولة بالتعامل مع أمراض تنفسية أخرى مثل الإنفلونزا.

وأشار الدكتور فراس بن سعود السلولي؛ استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، إلى أن الفيروس يُعد من الأسباب الرئيسة للأمراض التنفسية لدى الرضّع، الأطفال، وكِبار السن، وقد يؤدي إلى حالات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، موضحاً أن الظروف المعيشية المزدحمة في بعض المناطق والمنازل الكبيرة تزيد من خطر انتشار الفيروس، مشدداً على ضرورة التوعية المجتمعية بأهمية النظافة الشخصية والوقاية.

وأكد الدكتور السلولي؛ أنه توجد لقاحات جديدة تهدف إلى حماية الرضّع من خلال تحصين الأمهات أثناء الحمل.. ومع ذلك، يجب على المريض دائماً استشارة الطبيب قبل تناول أيّ علاج.

وتابع، بالنسبة للحالات الخفيفة، فإن الرعاية المنزلية، والترطيب الجيد، والتحكم في الحمّى تلعب دوراً مهماً في علاج الفيروس المخلوي التنفسي. أما في الحالات الأكثر خطورة، فقد يتطلب الأمر الدخول إلى المستشفى وتلقي العلاج بالأوكسجين أو التهوية الميكانيكية أو السوائل الوريدية.

ويُعد فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) من الفيروسات الشائعة التي تسبّب أعراضاً تشبه أعراض البرد. وعلى الرغم من أن معظم الأشخاص يتعافون منه خلال أسبوع أو أسبوعين، إلا أن الفيروس قد يكون خطيراً بشكلٍ خاص على بعض الفئات، مثل الرضّع، وكِبار السن فوق 60 عاماً، والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.

وتلعب زيادة الوعي والتثقيف حول الفيروس دوراً محورياً في تمكين المجتمع من التعرُّف على الأعراض مبكراً والحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب.

كما أن تواريخ التوعية السنوية، مثل "شهر التوعية بالفيروس المخلوي التنفسي" في أكتوبر، ستكون لها أهمية كبيرة في نشر المعرفة وتعزيز الوعي حول الوقاية من الفيروس ومخاطره.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org