حسابات "العريس" بمواقع التواصل تتيح التحقُّق من شخصية الخاطب

سويد الحارثي- سبق- بلقرن: التطوُّر التقني الذي يشهده العالم اليوم انعكست إيجابياته وسلبياته على كل متفاعل مع هذه التقنية. ومن بين الشرائح التي استفادت من هذا التطور وهذا الانفتاح ولي أمر المخطوبة؛ فما إن يتقدم لابنته شخص ما حتى يقوم والد العروس بالبحث في وسائل التواصل الاجتماعي عن معرفات تحمل اسم العريس؛ ليطلع على الكتاب المفتوح بوسائل التواصل الاجتماعي، مثل (حسابات الـ"تويتر" والـ"فيس بوك" والانستجرام) الخاصة بخاطب ابنته؛ ليسهل على والد المخطوبة معرفة الخاطب وأخلاقه، ومستوى تعليمه وتفاعله وتعاطيه مع هذه التقنية وروّادها.

 

ومن بين من تحدث لـ"سبق" عن ذلك السيد سعد بن علي بن هادي، الذي ذكر في حديث ودّي أنه تقدم لابنته أحدهم، ممن ليس له به قرابة، فكانت وسائل التواصل الاجتماعي الطريق السهل واليسير لمعرفة شخصية هذا المتقدم بعد بحثه عن معرف يحمل اسم الخاطب وصورته، واختصر بذلك السؤال عنه وعن سلوكه وتديّنه، ووافق مباشرة بعد التحقق من تلك الوسائل؛ لما وجد من منشورات تدل على حسن خلقه.

 

وأضاف بقوله: كنت متخوفاً من فشل تجربة تحققي من شخصية خاطب ابنتي عبر حساباته الشخصية بالتويتر وغيرها، غير أن زوج ابنتي كان متوافقاً إلى حد كبير في شخصيته الحقيقية الإيجابية مع تلك الشخصية الملتزمة التي بدا عليها من خلال حساباته بوسائل التواصل الاجتماعي.

 

أما فائز العلياني، معلم مواد إسلامية، فقال لـ"سبق": فترات طيش تمر بمعظم شبابنا أثناء مراهقتهم، وتتأخر أحياناً لتصل بهم إلى أواخر العشرينيات من أعمارهم، ومن ثمراتها تسجيلهم حسابات ببرامج توفر مكالمات ومحادثات غير أخلاقية، إضافة لرفع بعضهم منشورات غير لائقة على حساباتهم الشخصية بالانستجرام أو الفيس بوك، وتستمر تلك المنشورات وقتاً طويلاً على مرأى من المتابعين، حتى بعد تغيُّر شخصية صاحب الحساب للأفضل لتصبح شخصية ملتزمة غير التي بدا عليها بحساباته الشخصية.

 

واستطرد فائز بالقول: حين يتقدم الخاطب للزواج سيتجه والد المخطوبة لمتابعة حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن ثم سيقوم بتصفحها لمعرفة من هم أصدقاؤه؟ وما هي سلوكياتهم؟ وكل ذلك سيظهر بمعرف الخاطب الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

موضحاً: الانستجرام مثلاً سيُظهر لولي أمر المخطوبة الأماكن التي زارها الخاطب من خلال برنامج الانستجرام، من خلال رفعه الصور على البرنامج؛ ليختصر بذلك طريقاً كان سيطول لتقصي معلومات عن الخاطب قبل الموافقة عليه زوجاً لابنته.