"العجمي": المملكة تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل العريض

أكد أن للمملكة سياسة خارجية واضحة تقوم على الاحترام المتبادل للدول الأخرى
الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي فهيد بن سالم العجمي
الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي فهيد بن سالم العجمي

قال الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي الدكتور فهيد بن سالم العجمي: إن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل العريض، وتضع الكثير من الأسس والقواعد التي من خلالها تكون ذات تأثير عالمي كبير ومن الدول التي يشار إليها بالبنان؛ فخطواتها ثابتة نحو مفاهيم وسياسات لا تتغير.

وأضاف أن "المملكة لها سياسة خارجية ثابتة خَطَّتها قيادتنا الرشيدة ووضعت لها المبادئ والقيم. فمشاركة المملكة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في قمة العشرين المنعقدة في مدينة بالي بإندونيسيا بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ كانت هامة؛ حيث تعتبر المملكة من الدول التي يُعتد بها ولها وضعها الاقتصادي المميز".

وأردف أن "اقتصاد المملكة ضمن أكبر عشرين اقتصادًا عالميًّا؛ مما أهّل السعودية لتكون عضوًا فاعلًا في المجموعة وأحد اللاعبين الرئيسيين في الاقتصاد العالمي؛ فضلًا عن كون المملكة المصدر الأكبر للنفط عالميًّا، وعنصرًا مؤثرًا في أسواق النفط العالمية، وما تمتلكه المملكة من نظام مالي قوي وقطاع بنكي فعال، وشركات عملاقة وكوادر سعودية مدربة ومؤهلة، كذلك لها أهميتها للاقتصاد العالمي وثقل مشاركتها في أي منتدى اقتصادي عالمي".

وأشار إلى أن قمة العشرين تهدف إلى مناقشة السياسات المتعلقة بتعزيز الاستقرار المالي الدولي، ومعالجة القضايا الاقتصادية الهامة. وقد عقد ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عدة لقاءات مع بعض قادة الدول وكانت ذات طابع إيجابي من حيث محصلاتها ونتائجها المختلفة. وقد قام بزيارة لبعض دول المنطقة لتحريك المصالح المرتبطة لهذه الدول وتقوية أواصر العمل فيما بينها، والعمل على فتح استثمارات وشراكات جديدة تتعمق من خلالها الاقتصاديات الثنائية المبنية على مصالح متفاعلة مواكبة".

وأضاف: "وقد كانت زيارة تايلاندا ناجحة؛ حيث أشار سفير المملكة هناك، إلى أن المملكة بصدد توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدة مجالات، ستسهم في تعزيز علاقات التعاون فيما بينهما، وقد الْتقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء برئيس وزراء تايلاندا، وعُقدت بينهما مباحثات ثنائية، وبحثا السبل الكفيلة بتطوير علاقات البلدين.. كما الْتقى سموه بالملك التايلاندي جلالة الملك مها فجيرالونجكورن برا كلاوتشاويو هوا، وقد نقل له تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود".

وتابع: "وقد أبدى ملك تايلاندا تقديره لخادم لحرمين الشريفين، وقد كانت زيارة تايلاندا ناجحة تمت من خلالها مباحثات وعقد اتفاقيات.. وهناك أيضًا الزيارة التي قام بها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لكوريا الجنوبية والتي تعتبر رابع أكبر اقتصاد في آسيا، ولها إمكانيات اقتصادية كبيرة حيث عقد الجانبان اجتماعات ناجحة وعبّر الرئيس الكوري عن أمله في أن يزيد حجم التعاون في مجالات البنية التحتية والصناعات الدفاعية وغير ذلك من القطاعات، ووصف المملكة بأنها شريك رئيسي لبلاده في الاقتصاد وأمن الطاقة".

وأكد أن للمملكة سياسة خارجية واضحة تقوم على الاحترام المتبادل للدول الأخرى مع تنوع علاقاتها، في إطار المصالح التي تربطها مع الدول. وتعتبر قارة آسيا امتدادًا حقيقيًّا للمملكة من حيث الجوار والتشابه في السياسات بل والمصالح، ويكمن تميز المملكة في تنوع شراكاتها الخارجية الدولية؛ حيث أصبحت قارة آسيا سوقًا كبيرًا للمملكة من حيث التنوع والشراكات الإقليمية والدولية؛ لهذا تجد المملكة حريصة كل الحرص على تعاملها وشراكاتها المختلفة من نواحٍ عدة؛ أهمها تجديد الاتفاقيات ومتابعتها، وفتح آفاق أخرى مع تلك الدول.. وما جولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ إلا لدعم هذه الشراكات وتطويرها والعمل على زيادتها.. وكلما توسعت الشراكات وزادت الاتفاقيات؛ كانت الرؤية ناجحة وثاقبة وتعددت الخيارات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org