السعودية في اليمن: دعم وتنمية وإنسانية.. وهذه أبرز القطاعات المستفيدة

لم تتوقف لحظة عن المساندة.. وآخرها وديعة البنك المركزي
السعودية في اليمن: دعم وتنمية وإنسانية.. وهذه أبرز القطاعات المستفيدة

منذ بدء الأزمة اليمنية قبل نحو 9 سنوات لم تتوقف السعودية لحظة عن دعم الدولة اليمنية، وإعلان مساندتها عبر الأفعال والمواقف المختلفة، التي تعكس الدور الإنساني والتاريخي الذي تلعبه السعودية لتخفيف معاناة الشعب اليمني.

ومن أشكال ذلك الدعم المتواصل إعلان الرياض توقيع اتفاقية وديعة مع البنك المركزي اليمني بمبلغ مليار دولار، تم إيداعه بالكامل لدى حساب البنك؛ وذلك بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.

ويأتي هذا الدعم امتدادًا لحرص حكومة السعودية، ودعمها المتواصل لمساندة الأشقاء بالجمهورية اليمنية تنمويًّا واقتصاديًّا. كما يأتي هذا الدعم تأكيدًا من السعودية لوقوفها الدائم مع اليمن حكومة وشعبًا، ومساعدته للنهوض بواجباته في سبيل استعادة أمن واستقرار اليمن الشقيق.

وأتت تلك الوديعة الجديدة مكملة لأربعة (4) مليارات من الودائع؛ فقد سبقها إيداع مليار دولار في عام 2012، ثم مليارَيْ دولار عام 2018؛ لتعزيز الوضعَين المالي والاقتصادي في اليمن، ولاسيما سعر صرف الريال اليمني؛ ما ينعكس إيجابًا على الأحوال المعيشية للمواطنين اليمنيين.

دعم سعودي متواصل

يمثل الدعم الأخير نقطة في بحر المساعدات التي قدمتها السعودية إلى اليمن في العقود الأخيرة؛ فقد كانت السعودية اليد الحانية على الشعب اليمني في ظل أزمته الإنسانية التي تسبب فيها الانقلاب الحوثي على مقدراتها.

وأشار تقرير اقتصادي صادر عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي، يموله المكتب القطري لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إلى أن المساعدات الإنمائية الرسمية التي حصلت عليها اليمن سجَّلت ارتفاعا بشكل متواصل من نحو 3.1 مليار دولار في عام 2014 إلى أن وصـلت إلى 5.3 مليار دولار في عام 2017، بالتزامن مع تزايد حدة الصراع والحرب والحاجة الماسة والمتزايدة للمساعدات الإنسانية، ثم استقرت عند نحو 7.2 مليار في عام 2020.

وعزا التقرير الأممي تلك الزيادة في المساعدات إلى جهود السعودية؛ فقد جاءت الرياض في طليعة الدول المانحة لليمن بنسبة نحو 30% بوصفها أكبر المانحين.

وقبل نحو سنتين أعلنت السعودية تبرعها بمبلغ 430 مليون دولار أمريكي؛ لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لدعم اليمن لعام 2021م، وذلك على الرغم من تحديات جائحة كورونا الاقتصادية.

وتشير بيانات منصة المساعدات السعودية إلى أن قيمة الدعم المقدم إلى اليمن خلال العقود الماضية تجاوزت 20.6 مليار دولار.

وجاءت اليمن على رأس الدول المستفيدة من المنح والمشاريع السعودية، وذلك بعدد 949 مشروعًا في نحو 33 قطاعًا، منها الأمن الغذائي والزراعي، والإيواء والمواد غير الغذائية، والصحة، والتعليم، والمساعدات الإغاثية الطارئة.. وغيرها من القطاعات التنموية والحيوية. فيما يبلغ عدد المشاريع التي نفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن 780 مشروعًا، بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 4 مليارات دولار.

وتتنوع تلك المشاريع، وتتوزع على عدد من القطاعات، منها 130 مشروعًا في الأمن الغذائي بقيمة 1.4 مليار دولار تقريبًا، و385 مشروعًا في مجال الصحة، بنحو 850 مليون دولار، إضافة إلى 30 مشروعًا في دعم وتنسيق العمليات الإنسانية، بقيمة 686 مليون دولار تقريبًا، وذلك وفقًا لإحصائيات مركز الملك سلمان. *

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org