لعبة "الطقطيقا" تعود للرواج بين الأطفال وتغزو شوارع مكة

تباع بالمحلات وأمام المساجد بكثافة والكبار يعتبرونها مصدر إزعاج
لعبة "الطقطيقا" تعود للرواج بين الأطفال وتغزو شوارع مكة
تم النشر في
أحمد الزهراني- سبق- مكة المكرمة: يكاد لا يخلو مجمع تجاري ولا شارع بالعاصمة المقدسة من أصوات مزعجة انتشرت هذه الأيام ولاقت رواجاً كبيراً في وسط الأطفال وتحديداً طلاب المدارس في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والتي تعرف بينهم باسم "الطقطيقا"، وهي لعبة مربوطة بحبل في طرفيه كرتان صلبتان يقوم المستخدم بتحريكهما مع بعضهما البعض فترتطم ببعضهما وتصدر أصواتاً قوية ومزعجة.
 
ويرى الأطفال أنها لعبة مسلية من حيث الاستمرار بأطول مدة في ارتطامهما ببعضهما البعض دون توقف، أما بالنسبة للكبار فإنها تشكل مصدر إزعاج وقلق لهم وبالذات عندما تكون قريبة من منازلهم وأماكن راحتهم، ووصلت في انتشارها السريع والعجيب إلى أقصى مما يتخيل السامع وغزت المساجد حتى أصبحت تنافس الجوالات بصوتها والناس في مصلاهم .
 
وأكد بعض الزوار أنهم شاهدوها في المستشفيات وفي ممراته إذ من السهل حملها ووضعها في الجيب أو اليد، ورصدت عدداً من المدارس بالعاصمة المقدسة وجودها بين طلابها وكثفت عمليات التفتيش بينهم وصادرت أعداداً كبيرة منها وبشكل يومي.
 
ومن حيث البيع وأماكن العثور عليها لا يكاد يخلو محل تجاري منها وخاصة البقالات التي في الحارات إذ يبلغ سعرها 5 ريالات، كما ساهم الباعة المجهولون من رجال ونساء في بيعها أمام المساجد وفي أوقات الصلوات وخير شاهد جامع الراجحي بحي النسيم، إذ تقوم عدد من النسوة الآسيويات ببيعها ويروجن لها عن طريق استخدامها أمام بوابات الجامع .
 
وصدر عن الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة تعاميم آخرها قبل أسبوع بشأن الالتزام بالأنظمة والتعليمات داخل المدارس، وأن يكون ذلك سلوكاً للطالب في حياته سواء داخل المدرسة أو خارجها، وأولياء أمور الطلاب والأسر هم الشريك الرئيس للتعليم في تقويم سلوك الطالب.
يذكر أن هذه اللعبة انتشرت في التسعينات ولاقت رواجاً كبيراً وانقطعت تلك المدة الطويلة ثم عادة في أواخر العام 2014 وانتشرت في أغلب أحياء العاصمة المقدسة .
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org