شاركت السعودية في مؤتمر "التحول المستدام في مجال الثروة الحيوانية"، الذي عقد بمقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في روما خلال الفترة 25 -27 سبتمبر الحالي، بمشاركة أكثر من 28 وزيرًا و700 مسؤول وخبير، يمثلون 84 دولة.
وأوضح مندوب السعودية الدائم لدى منظمة "الفاو"، الدكتور محمد الغامدي، أن مشاركة السعودية جاءت تأكيدًا لدورها الريادي في تطوير قطاع الثروة الحيوانية، وإبراز منجزاتها خلال السنوات الماضية في الارتقاء بهذا القطاع، والحفاظ على الموارد الطبيعية، ودعم صغار المربين والممارسين، وتطوير الفرص الاستثمارية.
وبيَّن أن السعودية شاركت في جلسات المؤتمر الثلاث التي حضرها المدير العام لمنظمة "الفاو"، وتم تسليط الضوء على جهود السعودية في تفعيل التقنيات الحديثة في التحسين الوراثي لضمان استدامة الغذاء، ورفع الكفاءة الإنتاجية لقطاع الثروة الحيوانية، وتطبيق أفضل ممارسات التربية وفقًا لمستهدفات السعودية 2030، إضافة إلى حماية الثروة الحيوانية من الأمراض وإنتاج اللقاحات، ودعم البحث والابتكار لإيجاد حلول مستدامة، إلى جانب التعريف باستراتيجية تطوير البدائل الغذائية، كالبروتين والطحالب التي أطلقتها السعودية لتحقيق الأمن الغذائي، وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وأشار الغامدي إلى أن السعودية نظّمت على هامش المؤتمر لقاء خاصًّا عن السنة الدولية للإبليات 2024، التي أطلقتها "الفاو" مؤخرًا، تستعد السعودية لرئاستها، واستعرضت خلاله جهود السعودية في قيادة حراك عالمي للعناية بقطاع الإبليات إيمانًا بأهميتها في تحقيق الأمن الغذائي، ودعم الصناعة والاقتصاد، وإنشاء مراكز وبرامج الاستقصاء والسيطرة على الأمراض الحيوانية لقطاع الإبل، ومبادرة التنميط الجيني باستخدام الشفرة الوراثية، وتأسيس قاعدة بيانات وراثية مرجعية.
وأوضح الغامدي أن وفد السعودية برئاسة الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية، الدكتور علي بن محمد الشيخي، عقد لقاءات جانبية عدة مع وزراء الدول ضيوف المؤتمر ومسؤولي المنظمات الدولية ذات العلاقة؛ لبحث سبل التعاون في دعم الجهود الدولية لتطوير قطاع الثروة الحيوانية إقليميًّا ودوليًّا.
يُذكر أنه في إطار الجهود المبذولة لتطوير الثروة الحيوانية تستعد السعودية للقيام بدور ريادي على المستوى العالمي من خلال ترؤسها حاليًا اللجنة التوجيهية (السابعة) للشرق الأوسط لمجموعة GF-TADs، التي تسهم في المكافحة التدريجية للأمراض الحيوانية العابرة للحدود، واللجنة الإقليمية للشرق الأوسط للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية WOHA، التي تهدف إلى تنظيم التعاون الإقليمي في مكافحة الأمراض الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط، كما تستضيف المؤتمر الإقليمي (السابع عشر) للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية في شهر أكتوبر المقبل.