محليات
"الوقوف الخاطئ" يحرم طفلتين العلاج في مستشفى خاص بالرياض
والدهما: هل رسالة الصيدلاني تلزمه بمنع صرف الدواء بسبب غلطة؟
فهد العتيبي- سبق- الرياض: رفضَ صيدلاني بمستشفى خاص بالرياض صرف العلاج الخاص بطفلتين توأمتين، لأن والدهما كان قد خالف في الوقوف بمركبته، في حين تساءل المواطن عن سبب ربط صحة الأطفال بالمخالفات المرورية التي هيَ من شأن وزارة الداخلية، مبدياً اعتراضه على ذلك التصرف، ومقدماً شكواه إلى وزارة الصحة.
وقعت الحالة مساء اليوم للمواطن "ثامر بن شخص الشهري"، الذي كان برفقة زوجته لمراجعة عيادة الأطفال بمستشفى خاص معروف بالرياض، تحتفظ "سبق" باسمه، بطفلتيه التوأمتين، حيث كان قد أنهى الكشف عليهما وتوجه بمركبته للمبنى الخلفي من أجل صرف الدواء.
وأوقف المواطن مركبته مستعجلاً في مكان لا يعيق الحركة، ولكنه مخالف، تاركاً بها زوجته وطفلتيه.
وأثناء توجهه نحو الصيدلية لحقه حارس الأمن، وطلب منه تغيير موقف المركبة، ورد عليه بأنه لن يتأخر، مكملاً طريقه نحو الصيدلية، إلا أن الحارس أبلغ الصيدلي، الذي رفض صرف العلاج للمواطن لأنه مخالف لأنظمة المرور.
واستغرب المواطن الربط بين حياة المرضى والمخالفات المرورية، وأفهمهم أن ذلك ليس من شأنهم، ولكنهم رفضوا بعد أن توجه للمشرف، ومن ثم للمدير، حيث أخبروه بأن هذا نظامهم.
وتساءل والد الطفلتين "ثامر الشهري" في حديثه لـ "سبق": "هل رسالة الصيدلاني في علاج ومساعدة الإنسان كإنسان تلزمه بمنع صرف علاج طفلة لغلطة ارتكبها والدها؟ وهل من العقل والدين والعرف أن تحرم رضيعة من علاجها انتقاماً من والدها لغلطة ارتكبها؟ وهل المستشفى يرى أنه هو الكفؤ في تطبيق الأنظمة المرورية، يعني وزارة الداخلية غير موجودة مثلاً في مخيلته أو أنهم لا يصلحون لهذه المهمة؟!".
وتقدم "الشهري" بشكواه ضد المستشفى على هاتف الشكاوى الخاص بوزارة الصحة، وجاءه الرد بقبول الشكوى من خلال رسالة وصلته على جواله، نصها: "لقد صدر بلاغكم الوارد إلى مركز الاتصال بوزارة الصحة برقم (17801) وتاريخ (17111435 هـ). مع تحيات وزارة الصحة".