
تمكّن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، من إنهاء معاناة مراجع يبلغ من العمر "22" عاماً، كان يعاني من جلطات وريدية حادة في الأوردة العميقة للطرف السفلي الأيسر، وسببت أعراضاً حادة، وأُجريت له عملية متقدمة بتقنية شفط التخثرات بمساعدة الحاسوب الحديثة باستخدام جهاز penumbra lighting 12 المتقدمة، ذكر ذلك د.أحمد تايه استشاري جراحة الأوعية الدموية والقسطره العلاجية ورئيس الفريق الطبي المعالج.
وأوضح د. أحمد أن المراجع وصل إلى المستشفى وهو يعاني من حزمة أعراض حادة، أبرزها تورم وآلام شديدة في الساق اليسرى، بالإضافة إلى تغير لون جلد الطرف السفلي الأيسر. وقد أثارت هذه الأعراض الشكوك حول وجود جلطات وريدية عميقة، الأمر الذي دفع الفريق الطبي إلى إجراء حزمة من الفحوصات الدقيقة لتأكيد التشخيص، وشملت تحليل الدم للكشف عن المؤشرات الدالة على وجود الجلطات، بالإضافة إلى تصوير Ultrasound، لتقييم تدفق الدم عبر الأوردة واكتشاف التجلطات، كما تم استخدام التصوير بالأشعة المقطعية لتحديد مدى انتشارها بدقة، حيث أكدت النتائج وجود تخثرات في الأوردة العميقة للطرف السفلي الأيسر، أدت إلى تأثر الطرف بنقص التروية.
وأضاف د. أحمد أن الفريق الطبي درس الحالة ووضع خطة علاجية متكاملة، تضمنت إجراء تدخل طارئ بتقنية شفط التخثرات بمساعدة الحاسوب Computer Assisted Vacuum Thrombectomy ، باستخدام جهاز penumbra lighting 12، وتعد هذه التقنية من أحدث الأساليب الطبية لعلاج الجلطات الوريدية، وتم خلال العملية إذابة وشفط الجلطات من الأوردة المتضررة، ما ساعد ولله الحمد، على استعادة تدفق الدم بشكل طبيعي ومنتظم. وتحسنت حالة المراجع بعد العملية مباشرة، ومن ثم غادر المستشفى سيراً على قدميه بعد أيام قليلة دون أي مضاعفات. ولاحقاً أظهرت فحوصات فتح الأوردة، وعودة التروية الدموية إلى وضعها الطبيعي.
وأوضح د. أحمد أن الجهاز الذي استخدم في التدخل الطبي، يتميز بوجود حساس حاسوبي يمكنه من التمييز بين الدم والجلطات، ويقوم بشفط التخثرات فقط مما يقلل النزف، ويحد من احتمالات المضاعفات، ويعطي نتائج أفضل، إضافة إلى أن العملية تجرى تحت التخدير الموضعي.