
أنقذ مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالمحمدية في جدة، حياة مراجع في العقد السابع من العمر وصل المستشفى في حالة صحية حرجة، ويعاني من تضخم شديد في الشريان الأورطي والذي كاد أن ينفجر ينفجر ويتسبب في وفاته. هذا ما أوضحه الدكتور أيمن السيد استشاري جراحة الأوعية الدموية وقسطرة الشرايين، الحاصل على البورد الألماني في جراحة الأوعية الدموية، والزمالة في جراحات الشريان الاورطي والشرايين الطرفية بالقسطرة.
وقال الدكتور أيمن أنه فور وصول المراجع للعيادة تم الإستماع إلى شكواه والإطلاع على تاريخه المرضي وإجراء الفحص السريري، وتبين أنه يعاني من آلام بالصدر وضيق حاد بالتنفس وبحة شديدة في الصوت، ودوخه وصعوبات وقت النوم، وعدم القدرة على الاستلقاء أو التمدد على الظهر، الأمر الذي أثر على أداء مهامه اليومية. مفيداً بأنه تم إخضاعه لحزمة من الفحوصات الطبية الدقيقة، والتي شملت الرنين المغناطيسي (M.R.I) والتصوير المقطعي (C.T Scan) والتحاليل المخبرية.
موضحاً أن نتائج الفحوصات كشفت عن وجود تضخم شديد في الشريان الأورطي الرئيسي الواصل ما بين القلب والصدر، بطول 8 سم (علماً بأن التمدد الطبيعي لهذا الشريان هو 5 سم فقط) ،مؤكداً على أن هذا الخلل تسبب في حدوث ضغط شديد على القصبة الهوائية والأحبال الصوتية، وأنه المسؤول عن كافة الأعراض السابق ذكرها، وعليه قرر الفريق الطبي سرعة التدخل العلاجي بالقسطرة، وذلك للحيلولة دون إصابته بمزيد من المضاعفات الخطرة التي قد تودي بحياته لا سمح الله.
مشيراً بأنه تم إخضاعه إلى عملية القسطرة والتي استغرقت ساعة ونصف تحت التخدير النصفي، وتم فيها معالجة تمدد الشريان الاورطي وتركيب دعامة متطورة بنجاح، نقل بعدها إلى العناية المركزة (I.C.U)، وقد أبانت مؤشراته الحيوية في الساعات الأولى بعد القسطرة تحسن كبير، حُول بعدها إلى جناح التنويم.
وأكد الدكتور أيمن السيد على نجاح جهود الفريق الطبي، مفيداً بخروج المراجع من المستشفى خلال 48 ساعة وهو بصحة جيدة، وذلك بعد التأكد من انتهاء مشكلة تمدد الشريان الأورطي وتحسن الأداء الوظيفي للتنفس .
ونصح الدكتور أيمن السيد كل من بلغوا سن الستين من العمر، ضرورة المتابعة الدورية بعيادات القلب وإجراء الفحوصات التشخيصية اللازمة، والتي من أهمها الأشعة الصوتية على كامل منطقة البطن والصدر، وذلك للحيولة دون تعرضهم لأية مضاعفات مفاجئة.