

قام مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة، بافتتاح مركز متخصص في علاج الأورام، يعد الأكبر والأكثر تجهيزاً في الشرق الأوسط، على مستويي التشخيص والعلاج، حيث يقوم بتقديم الخطط العلاجية الشاملة، والرعاية الطبية المتكاملة للمصابين من مختلف الفئات العمرية، ويضم نخبة من الكفاءات ذات التأهيل العالي والخبرة النوعية، في تخصص علاج الأورام، مدعومين بأفضل الأجهزة والتقنيات الحديثة والبرامج المتكاملة في مجال رعاية المرضى، والوقاية والتثقيف الصحي، للوصول لخدمات رعاية صحية تتوافر فيها أعلى معايير الجودة، مع ضمان أفضل نسب استجابة للعلاج.
وقال الدكتور أحمد سعد الدين استشاري علاج الأورام ورئيس المركز أنه يتوفر حلول علاجية مختلفة، كاستئصال الأورام وأحدث طرق العلاج كـ" العلاج الكيمائي عالي الحرارة داخل البطن HIPEC، لبعض أنواع السرطانات، الذي يتم بعد الجراحة من خلال ضخ السائل الساخن المستخدم إلى الورم عبر أنابيب خاصة، ومن ثم إعادة سحبه، ويتميز هذا النوع من العلاج بفعاليته العالية واستهدافه المباشر لموضع الإصابة ولا يؤثر في باقي أجزاء الجسم ، مما يجنب المريض الأعراض الجانبية الحادة التي تنتج عن العلاج التقليدي، مثل سقوط الشعر ومشاكل الأغشية المخاطية والإسهال وغيرها.
كما يقدم المركز رعاية شاملة نوعية تبدأ بالتثقيف والتوعية للوقاية من الأمراض السرطانية وتشخيصها مبكراً، إلى جانب وضع برامج وخطط علاجية لمختلف الأورام، كالثدي والجهاز الهضمي والرأس والعنق والغدد اللمفاوية، والرئتين والجهاز التنفسي والتناسلي والمبيض والرحم، وأيضاً أورام الأطفال وأمراض الدم السرطانية، ووضع الخطط العلاجية المناسبة لكل ورم حسب المعايير العالمية، كالعلاج الكيمائي والمناعي والحيوي، مع تقديم العناية التلطيفية اللازمة، بالإضافة إلى علاج المضاعفات المتأخرة للأورام مثل انخفاض المناعة وغيرها، كذلك يوفر المركز برامج متابعة قصيرة وطويلة الأجل للأطفال المصابين لضمان أعلى نسب استجابة للعلاجات المقدمة.
ويضم مركز الأورام مجموعة متكاملة من العيادات والأقسام وهي: الأورام، وأمراض الدم، والعلاج الكيميائي، وكذلك أطباء متخصصين في العلاج الجراحي، والاشعاعي والتلطيفي، والعلاج النفسي، والاجتماعي، بالإضافة إلى أخصائي تغذية، والعديد من الأقسام الداعمة. وبه غرف تنويم خاصة مجهزة وفق أعلى المعايير العالمية، إلى جانب وحدة العلاج الكيماوي، وغرف خاصة ذات ضغط إيجابي لتنقية الهواء للمراجعين بعد العلاج الكيميائي، وذلك لمنع انتشار العدوى.
وبين الدكتور سعد الدين أن المركز تدعمه منظومة تشخيصية عالية الدقة تم تجهيزها بآخر مستجدات تكنولوجيا الرعاية الصحية سواء عند إجراء الفحوصات الإشعاعية أو التحاليل المخبرية، مثل أشعة الرنين المغناطيسي mri والماموجرام والخزعات وأجهزة ضخ العلاج الكيماوي، ومختبر لفحص الدم وآخر للأنسجة لدراسة وقراءة العينات، بالإضافة إلى جهاز Gamma Camera، وهو من الأجهزة المتقدمة والمتخصصة لاكتشاف حالات سرطان العظام، وأيضاً جهازPET CT SCAN الذي يتميز بالقدرة التصويرية العالية في التشخيص واكتشاف أسباب الكثير من الأمراض، وكذلك الكشف المبكر عن الأورام.
كما يوفر المركز خدمات رعاية صحية أكثر تخصصية، لحالات أمراض الدم، بقدرات تشخيصية وعلاجية عالية للسيطرة على أورام الدم الخبيثة لدى البالغين والأطفال والوقاية الأولية منها، وإجراء خزعات نخاع العظم، والحقن الكيميائي، وكذلك تتيح وحدة علاج أمراض الدم خدماتها التشخيصية والعلاجية للمصابين بأمراض الدم الوراثية والثلاسيميا، بالإضافة إلى الذين يعانون من أمراض النخاع العظمي، وكذلك الذين يخضعون لعلاج الأورام وأمراض الدم الوراثية، وتكسّر الصفائح الدموية، وفقر الدم المنجلي، واضطرابات كريّات الدم الحمراء وغيرها.