مستشفى شرق جدة.. 8 أعوام تأخير و 4 مديرين غادروا قبل الافتتاح

الأهالي غاضبون.. و "سبق" ترصد وعود التشغيل الوهمية منذ عامين
مستشفى شرق جدة.. 8 أعوام تأخير و 4 مديرين غادروا قبل الافتتاح
تم النشر في
محمد حضاض- سبق- جدة: يتناقل أهالي جدة، منذ ثمانية أعوام، بشرى إنشاء مستشفى شرقي المحافظة لخدمة ملايين السكان الذين أرهقهم الزحام الشديد بالمستشفيات في جدة القديمة ومواعيدها السنوية.
 
وكان تأثير خبر توقيع وزير الصحة الأسبق الدكتور حمد المانع عقد تنفيذ المستشفى ووعده بتسريع التنفيذ، إيجابياً على نفوس الأهالي؛ إلا أنه وبعدما ترجّل الدكتور المانع عن مقعده، ولحق به ستة وزراء للصحة؛ ظل المستشفى حلماً بعيد المنال.
 
ويترقب الأهالي تشغيل المستشفى الذي يحوي 500 سرير، خصص منها 200 للحوادث والإصابات و 80 للعناية المركزة، إضافة إلى قسم الغسيل الكلوي بسعة 60 سريراً.
 
ومن المميزات المأمولة في المستشفى؛ زيادة مساحة العيادات الخارجية، وإضافة أربعة أبراج حديثة تابعة للمستشفى تتضمن التخصصات الطبية من أمراض النساء والولادة والأسنان والقلب، إلى جانب العيادات الخارجية والباطنية والصدرية والأورام وفق أحدث التصميمات الهندسية للمباني الطبية والتجهيزات الطبية، والتي لم يفتتح منها إلا بعض العيادات تم تشغيلها على استحياء لاستقبال المرضى المحولين من مستشفيات أخرى، في حين ما زالت بقية الأقسام المهمة معطلة حتى الآن.
 
ومنذ أن اكتمل المشروع الإنشائي للمستشفى قبل عامين تقريباً، وخلال فترة تجهيزه بالكوادر البشرية والأجهزة الطبية؛ تعاقب أربعة مديرون للمستشفى، حتى أصبح الأمر مثاراً للسخرية في الأوساط الصحية.
 
وكانت البداية بتعيين الدكتور ناصر الجهني مشرفا عاما حتى منتصف 1434هـ، ثم تولى المهمة الدكتور عبدالرحمن كركمان، واستمر 15 شهرا قبل أن يعفيه المهندس عادل فقيه وزير الصحة المكلف الأسبق بناءً على طلبه، ويكلف شركة أرامكوا الشهيرة بتشغيل المستشفى مع ربط المستشفى إدارياً ومالياً وطبياً بمجمع الملك عبدالله تحت قيادة حمد الضويلع.
 
ولم يدم القرار الأخير إلا ثلاثة أشهر، حيث غادر "الضويلع" منصبه بعد انتهاء ارتباط المهندس فقيه بوزارة الصحة، وأصدر حينها وزير الصحة الأسبق الدكتور محمد آل هيازع قراراً بتكليف الدكتور أحمد سمان مديراً تنفيذياً للمستشفى وأعاد ربطه بالشؤون الصحية واستمر الوضع كذلك ستة أشهر، قبل أن يصدر الخميس الماضي قرار تعيين الدكتور حامد النفيعي مديراً تنفيذياً.
 
وقبل عامين؛ صرح مساعد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة السابق الدكتور أسامة ظفر بأن الدراسات التفصيلية لخطة تشغيل مستشفيي شمال وشرق جدة قد اكتملت، وأن هذه الدراسات التفصيلية تأتي ضمن خطة عمل الإدارات المعنية بالتخطيط والتطوير التي نفذتها العام الماضي، تمهيداً لتشغيل المستشفيين، مرجعاً التأخر إلى قرار الوزارة الخاص بالتوسعة وزيادة طاقته الاستيعابية.
 
وبعدها صرّح مدير صحة جدة الأسبق الدكتور سامي باداوود، العام الماضي، بتحديد شهر رجب من العام الماضي موعداً لبدء التشغيل الفعلي للمستشفى، ثم تعهد حمد الضويلع بأن الموعد النهائي لتشغيل المستشفى بكل طاقته سيكون مطلع العام الميلادي الجديد 2015م.
 
من ناحيته؛ قال الدكتور أحمد سمان المدير التنفيذي السابق للمستشفى: "لا يوجد موعد معلوم لافتتاح مستشفى شرق جدة، والتأخير يرجع إلى عمليات التجهيز والتأثيث وتوظيف الكوادر الطبية وغير ذلك من الأمور الفنية".
 
وما زال الأهالي ينتظرون بفارغ الصبر تشغيل المستشفى بشكل كامل، حيث يعاني مستشفى الملك فهد وسط جدة ومستشفى الملك عبدالعزيز في الأحياء الجنوبية من التكدس والمواعيد المتباعدة التي وصلت في بعض الأقسام إلى ما يقارب عام كامل في ظل الضغط الرهيب في محافظة يتجاوز عدد سكانها خمسة ملايين نسمة.
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org