تعيد أجواء هذه الأيام إلى الأذهان معاني البيت الشعري الشهير القائل "أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً من الحسن حتى كاد أن يتكلما" للشاعر العباسي "البحتري".
وقد نثرت الطبيعة الساحرة عبقها وخضرتها في "مزرعة الجوفان" التي تأسست اهتمامًا بالطبيعة وتفاعلًا مع المبادرة الوطنية "السعودية الخضراء".
وتحوي المزرعة مشاهد غنّاء تسر الناظرين، بعدما اكتست بالخضرة والنباتات البرية في مناظر طبيعية خلابة، إذ شكلت النباتات البرية ذات اللون الأخضر الزاهي، مع الزهور التي تتراقص مع الهواء العليل، لوحات جمالية ومناظر طبيعية، زادها حسنًا وجمالاً الأجواء المعتدل التي تشهدها المنطقة هذه الأيام.
وحول المزرعة وقصة إنشائها، قال الدكتور فلاح محمد الجوفان: دأب " والدي رحمه الله على سقيا إحدى "الرياض" بمزارعه الخاصة مع دخول "الوسم" من كل عام .. لتكون متنفساً لأبناء العائلة والأهل والأقارب، إذ عودنا رحمه الله كل عام بالاهتمام بسقي "الروضة" بالرشاش "المحوري" إذا تأخر نزول المطر".
وأضاف: "بعد وفاة الوالد رحمه الله، باتت تراودني فكرة الاهتمام بالطبيعة والنباتات البرية تأسيا بوالدي، وفي هذا العام تابعت الجهود الرامية لزيادة الغطاء النباتي المتمثل في مبادرة سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان الطموحة "السعودية الخضراء"، فشجعني ذلك على استزراع النبات البرية في مزرعتي بالقرب من مدينة شقراء، لتكون مزرعة للنباتات البرية المتنوعة، تفاعلاً ودعمًا للمبادرة الوطنية الطموحة".
وأردف: المزرعة تحتوي على عدد من النباتات المتنوعة أهمها : شقائق النعمان "الديدحان متعدد الألوان" والبابونج، والأقحوان والبسباس، والخزامى، والربلة، والورد البستاني، والكتان، والجرجير ، وأم قلاص الطربة، وبلوبل، وخشخاش كاليفورنيا".
يذكر أن مجلس الوزراء قد أصدر قرارًا بتحديد يوم 27 مارس من كل عام مناسبة سنوية للتوعية بأهمية العمل البيئي تحت اسم "يوم مبادرة السعودية الخضراء"، تأكيداً لأهمية رفع الوعي بالتأثير الإيجابي للجهود البيئية الجارية في مختلف أنحاء المملكة منذ إطلاق المبادرة في عام 2021م، وتعزيزاً لجهود المجتمع والمؤسسات نحو تحقيق الاستدامة البيئية .