يمثّل شهر أكتوبر أكثر الأوقات ملائمة للزراعة، لارتفاع معدّل هطول الأمطار في هذا التوقيت من السنة, الذي عرف بـ"الوسم" ما يعزّز نمو الغطاء النباتي والمساحات الخضراء, ويزيد فرصة بقائها مدة أطول حتى حلول فصل الربيع.
وتشهد المشاتل ومحال بيع المزروعات المنزلية في سوق الفواكه والخضار المركزي بالمدينة المنورة إقبال العديد من المشترين لشراء أصناف منوعة من المزروعات، ودعم حدائقهم المنزلية بأصناف جديدة للاستفادة من حلول موسم الأمطار واعتدال الأجواء خلال هذه الفترة.
وتوفّر العديد من المشاتل محاصيل زراعية متنوعة ومزروعات متعددة الأنواع والأحجام لتلبية طلبات المشترين، كما تقدّم لهم تشكيلات منوّعة من النباتات والزهور الموسمية المنزلية والبرية، والشتلات الجاهزة، والفسائل، والشجيرات متعددة الأعمار والأحجام، إضافة إلى بيع بذور أنواع عديدة من النباتات والأزهار المنزلية.
وقال المواطن صالح الترجمي الذي يدير أحد المشاتل: شجيرات الليمون والنعناع، وأزهار الياسمين والخزامى والبابونج تعد الأكثر طلباً، مضيفاً أنه استجابة لحاجة الكثير من الأهالي قام بتوفير عمالة لتقديم خدمات زراعة الحدائق في المنازل والاستراحات، وتوفير أهم المستلزمات للصيانة والريّ بالطرق الحديثة, وتعريفهم بأفضل النباتات للزراعة المنزلية وتحذيرهم من زراعة بعض النباتات والأشجار غير الصحية أو التي قد تضر بسلامة المسكن والرصيف الخارجي نتيجة تمددها إلى مصادر المياه.
وأكد أن المبيعات تشهد ازدياداً ملحوظاً بشكل سنوي بفضل زيادة الوعي بأهمية الزراعة المنزلية التي تضفي على المكان عنصر جذب للمكان سواءً في المسكن أو في الحديقة المنزلية، مضيفاً أن هذه الفترة تشهد كثافة في حجم المبيعات وإقبال أفراد المجتمع، والجهات التطوّعية، والمدارس على شراء المزروعات.
وتمثّل المتاجر الإلكترونية المتخصصة في بيع المنتجات الزراعية ومسلتزماتها إحدى المصادر المعزّزة لانتشار الزراعة المنزلية، حيث تقدّم خدمات بيع المزروعات والبذور والمستلزمات الزراعية وإيصالها للمشترين في مختلف المناطق والمدن، إضافة إلى خدمات تصميم الحدائق المنزلية وصيانتها، وبيع الأحواض الزراعية، وأنواع الأسمدة الآمنة المستخدمة في الزراعة المنزلية البسيطة، كما توفّر بعض المتاجر خدمات الاستشارة لأفضل أنواع المزروعات المنزلية حسب حالة الطقس السائد في المنطقة.