مبادرتا ولي العهد والربط الخليجي.. تحدي البيئة يغزو "قمة جدة" وملفات "بايدن"

ظروف عالمية دقيقة تتطلب تصدياً دولياً لما تشهده "الأرض" على الصعيد المناخي
مبادرتا ولي العهد والربط الخليجي.. تحدي البيئة يغزو "قمة جدة" وملفات "بايدن"

تأتي زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة في ظل ظروف دقيقة يشهدها العالم تتطلب الوقوف الدولي في وجه العديد من التحديات؛ ومنها التصدي الجماعي للتحديات البيئية، التي يواجهها كوكب الأرض.

وخلال "القمة الخليجية- الأمريكية" تبرز أهمية تطوير سبل التعاون والتكامل فيما بين دول القمة، لبناء مشاريع مشتركة تسهم في تحقيق تنمية مستدامة في المنطقة، والتصدي الجماعي للتحديات البيئية، ومواجهة التغير المناخي.

وضمن هذه الجهود تبرز مبادرتا السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر اللتان أعلن عنهما سمو ولي عهد المملكة، وتطوير مصادر متجددة للطاقة، والإشادة باتفاقيات الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون والعراق.

وتشير تقارير إلى أن التحديات التي تواجهها البشرية في مكافحة الاحترار باتت "أكبر من أي وقت مضى" بعد أكثر من قرن ونصف القرن من التنمية الاقتصادية عبر الوقود الأحفوري؛ حيث زادت حرارة الأرض قرابة 1.1 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية ما ضاعف من موجات الحر والجفاف والعواصف والفيضانات المدمرة.

وقدرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن درجة الحرارة سترتفع في 2030، 1.5 درجة مئوية، أي قبل عشر سنوات مما كان متوقعاً وهو ما يعد تحدياً أمام طموحات "اتفاق باريس".

ويشارك الرئيس الأمريكي في جدة بقمة تجمعه بقادة دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى الأردن ومصر والعراق، وسيبحث بايدن عدداً من القضايا الإقليمية، ومن بينها الهدنة في اليمن وتوسيع التعاون الاقتصادي والأمني، بما في ذلك مبادرات البنية التحتية الواعدة، إضافة إلى أمن الطاقة العالمي.

وذكر البيت الأبيض أن "أمن الطاقة" سيكون محوراً رئيسياً في زيارة بايدن إلى السعودية، إلا أن مسؤولين أمريكيين أشاروا إلى أن للجولة أهدافاً دبلوماسية أوسع، حسب وكالة "فرانس برس" التي نقلت عن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار قولها إن "الزيارة إلى الشرق الأوسط تشكّل ذروة أشهر عدة من الدبلوماسية".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org