حصل منسوبو هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية، على شهادة "المقيم الإقليمي والدولي للقائمة الحمراء" من الاتحاد الدولي لصون الطبيعة "IUCN"، التي تؤهلهم لتصنيف أنواع الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض، الأمر الذي يُعزز من بنية العمل المُستدام الذي تقوم عليه رؤية المحمية في المحافظة على بيئة برية جاذبة ومستدامة يهنأ بها الجيل الحالي والأجيال القادمة.
وتأتي جهود الهيئة لتطوير كوادرها الوطنية، وتعزيز مهاراتهم المعرفية والتطبيقية؛ لحماية البيئة واستدامتها، وهو ما يتماشى مع الأهداف البيئية لرؤية المملكة 2030، ومستهدفات مبادرة "السعودية الخضراء" التي أطلقها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مارس 2021.
ومن المُقرر أن تسهم هذه الشهادة في تعزيز مدخلات الدراسات والأبحاث البيئية، وتقييم الكائنات الفطرية على مستوى المحمية والمملكة العربية السعودية عمومًا، وهو ما سينعكس بدوره في توجيه خطط الحفظ والاستعادة البيئية وكفاءة مخرجاتها، وتجذير موقع المملكة في قواعد البيانات الدولية، فضلًا عن تطوير السياسات والاستراتيجيات البيئية وطنيًا وإقليميًا ودوليًا.
ويتطلب الحصول على شهادة "المقيم الإقليمي والدولي للقائمة الحمراء"؛ اجتياز سبع دورات مكثفة، بالإضافة إلى اختبار الحصول على الشهادة، التي تُمكن الحاصل عليها من القيام بعملية تقييم علمي لخطر الانقراض النسبي للكائنات الفطرية (احتمالية الانقراض)، سواء كانت مقيمة مُسبقًا على "القائمة الحمراء" (حيث بعض الكائنات يعاد تقييمها بعد فترات مثلاً 5 أو 10 سنوات لتقييم جهود الإنقاذ)، أو خاضعة لتقييم جديد لتضاف إلى "القائمة الحمراء"، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.
وتتمثل أهمية شهادة "المقيم الإقليمي والدولي للقائمة الحمراء" في محدودية عدد المقيمين مقارنة بعدد أصناف الكائنات الحية، حيث يُقدر العلماء عدد أصناف الكائنات الحية بين 10 و100 مليون صنف، وأفضل تخمين يقع بين 8 و15 مليون صنف، مليونان منها مصنفة رسميًا، إلا أن عدد الكائنات الحية المقيمة في القائمة الحمراء حتى يوليو 2020 بلغ نحو 120 ألف صنف، 27% منها تقع ضمن مدى الكائنات المهددة بالانقراض.
يُذكر أن هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية قد حصلت، في سبتمبر 2022، على العضوية الحكومية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعةIUCN ، لجهودها في المحافظة على ثروات المحمية الطبيعية، واستعادة التوازن البيئي فيها، وتمكين وإشراك المجتمع المحلي في حماية الحياة الفطرية وتنميتها، وحصول منسوبوها على شهادة "المقيم الإقليمي والدولي للقائمة الحمراء" يُسهم بشكل مباشر في تعزيز رؤيتها في الحفاظ على التنوع البيولوجي.