
أبرزت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي المسيرة العلمية والدعوية لسماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الذي يعدّ الخطيب السادس في العهد السعودي لمسجد نمرة بعرفة، حيث واصل إلقاء خطبة يوم عرفة منذ عام 1402هـ (1982م) وحتى عام 1436هـ (2015م)، وهي أطول مدة في تاريخ الخطابة بالمسجد.
وذكرت الرئاسة أن خطب سماحته اتسمت بالتركيز على التوحيد وتعظيم شعائر الله، والدعوة إلى التمسك بالكتاب والسنة، والتحذير من الفتن والانقسامات، والتأكيد على وحدة المسلمين، حتى أصبحت خطب عرفة التي ألقاها مرجعًا ومصدرًا يستشهد به في الدراسات والبحوث الشرعية.
وأكدت رئاسة الشؤون الدينية أن هذه المسيرة المباركة تمثل فصلًا مهمًا في تاريخ الخطابة بعرفة، حيث جمعت بين الرسوخ العلمي والبعد الشرعي، وأسهمت في ترسيخ معاني الوحدة والإيمان في نفوس المسلمين، سائلة الله أن يجزي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ خير الجزاء على ما قدمه من جهود في خدمة الدين والأمة.