كشف أستاذ المناخ بجامعة القصيم "سابقاً"، مؤسّس ورئيس لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في السعودية "تسميات" الدكتور عبدالله المسند؛ عن السبب في كون رحلات الذهاب من الخليج إلى أمريكا أطول من الإياب.
وقال "المسند" عبر حسابه في منصة "إكس": يستفيد الطيارون من التيار النفاث (Jet Stream) بعدة طرق ومنها، توفير الوقود، فالتيار النفاث عبارة عن رياح قوية سريعة تتحرك في الغلاف الجوي، وبالتحليق مع اتجاه التيار، يمكن للطائرة أن تزيد سرعتها دون الحاجة إلى استهلاك مزيد من الوقود.
وأشار إلى أن من هذه الطرق تقليل وقت الرحلة، فعند التحليق مع التيار النفاث، يمكن للطائرة أن تصل إلى وجهتها بسرعة أكبر، مما يقلل من زمن الرحلة، غالبًا ما يُستخدم هذا في الرحلات العابرة للمحيط أو الرحلات الطويلة.
وأضاف أن الطريقة الثالثة هي السفر الأكثر سلاسة، ففي بعض الحالات، يساعد الطيران في التيار النفاث على تجنب الظروف الجوية السيئة في الطبقات السفلية من الغلاف الجوي، مما يجعل الرحلة أكثر راحة واستقرارًا.
وأردف المسند: مع ذلك، إذا كانت الطائرة تطير عكس اتجاه التيار النفاث، قد يزيد وقت الرحلة ويستهلك الطيار وقودًا أكثر، لذا يعمل الطيارون على تعديل مساراتهم للاستفادة من التيار النفاث عندما يكون في صالحهم.
وتابع: التيار النفاث يتجه عمومًا من الغرب إلى الشرق في نصف الكرة الشمالي، وبالتالي تعتمد استفادة الطائرات من التيار النفاث على اتجاه الرحلة فعلى سبيل المثال: الرحلات المتجهة من الخليج العربي إلى أمريكا عادة ما تسير عكس التيار النفاث، مما يعني أن الطائرات قد تواجه مقاومة رياح أكبر أثناء الطيران، مما يزيد قليلاً من وقت الرحلة ويزيد استهلاك الوقود.
واختتم بالقول: في حين أن الرحلات العكسية، أي من أمريكا إلى الخليج العربي، تستفيد الطائرات غالبًا من التيار النفاث؛ حيث يمكن للطيارين الاستفادة من سرعة الرياح العالية لتقليل وقت الرحلة واستهلاك الوقود.