أكد الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس، أن أمن الحرمين الشريفين السيبراني خط أحمر لا يمكن تجاوزه، مؤكدًا أن الرئاسة تتعامل مع مخاطر الاختراقات وفق أعلى المعايير العالمية، وبناء على حوكمة تتماشى مع متطلبات الهيئة الوطنية للأمن السيبراني؛ كونها الجهة الرسمية المعتمدة في المملكة.
وحذر السديس في كلمة ألقاها تزامنًا مع شهر التوعية بالأمن السيبراني، خلال حلقة نقاش أقامتها رئاسة الحرمين؛ من فتح أي مجال للهجمات الأخطبوطية السيبرانية، مطالبًا بضرورة إيجاد فضاء سيبراني آمن وموثوق.
وأعلن الرئيس العام عن تقديم جائزة كبرى لأفضل مشروع محدث للأمن السيبراني في الحرمين، موصيًا بتنظيم مؤتمر للأمن السيبراني في الحرمين، بالتنسيق مع هيئة الأمن السيبراني والجهات المعنية، والرفع للجهات العليا بذلك.
كما أعلن السديس عن استحداث إدارة خاصة للتوعية ونشر ثقافة الأمن السيبراني، بالإضافة لتنظيم حلقة نقاش بعنوان "لا تفتح مجال" لمنسوبيها، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني.
وأكّد الرئيس العام على ضرورة ربط مسار الاهتمام بالأمن السيبراني برؤية ٢٠٣٠ التي تعطي أولوية لتعظيم الاهتمام بهذا القطاع الاستراتيجي الهام، إلى جانب ضرورة تعزيز المفاهيم العامة حول مخاطر الأمن السيبراني، وأهمية الأمن السيبراني على مستوى الوطن، فضلًا عن أهمية تسليط الضوء على مهام ومسؤوليات القطاع والأفراد في هذا الإطار، والموظفين بمختلف مستوياتهم، ومعرفة أحدث الأساليب المستخدمة في الهجمات السيبرانية، والهندسة الاجتماعية، وأمن الهاتف المحمول، ودور المستخدم في تعزيز الأمن السيبراني، وسريّة البيانات، والتصفح الآمن للإنترنت، وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة في مجال الاستخدامات التقنية.
وأكد على الضوابط الأساسية للأمن السيبراني، وبقية الأطر والمعايير الأمنية ذات العلاقة، وأهمية التوعية المستمرة في المجال، وأمن العمليات، والتهديدات الداخلية ووسائل منعها، إضافة إلى استعراض أدوارهم ومسؤولياتهم داخل القطاع في تعزيز الأمن السيبراني وترسيخ قيم المحافظة على الأمن الوطني وحماية البنى التحتية الحساسة، والأنظمة التقنية والتشغيلية من أي تهديدات أو مخاطر ووسائل الأمن السيبراني في منظومة العمل بالرئاسة، والرفع من درجة وعي منسوبيها بمخاطر الاختراقات الإلكترونية وكيفية الحماية منها.
كما أكد على أن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، الجهة المختصة بالأمن السيبراني في المملكة، والمرجع الوطني في شؤونه، وتهدف إلى تعزيزه، حمايةً للمصالح الحيوية للدولة وأمنها الوطني، إضافة إلى حماية البنى التحتية الحساسة والقطاعات ذات الأولوية، وبناء القدرات الوطنية المتخصصة في مجالات الأمن السيبراني، وإعداد المعايير المهنية وتنفيذ الاختبارات القياسية ذات العلاقة، علاوة على تطوير مؤشرات قياس الأداء الخاصة بالأمن السيبراني.