استقبل مطارُ الملك فهد الدولي، في نجاح جديد للمشاريع التطويرية التي تنفذها شركة مطارات الدمام، أمس عند الساعة "13:45"؛ أولَ رحلة تهبط على المدرج الرئيس بالمطار، بعد اكتمال تطويره ورفع كفاءته التشغيلية للوفاء بأدقّ متطلبات سلامة الطيران ضمن مشروع تطوير الساحة الجوية، والتي تسمح للمطار بعد اكتمالها باستقبال الرحلات في الظروف والأحوال الجوية غير الاعتيادية، بما يرفع الجاهزية ويعكس أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل، ومستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة مطارات الدمام المهندس محمد بن علي الحسني، أن اكتمال المرحلة الأولى من مشروع تأهيل وتطوير الساحة الجوية، والمتضمّنة المدرج الرئيس بمطار الملك فهد الدولي بالدمام، جاء بفضل الله أولًا، ثم بالدعم غير المحدود من لدن القيادة الرشيدة، وبالمتابعة والتوجيه الدائم من سموّ أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه، وحرص معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ومعالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، وبمساندة دائمة من الرئيس التنفيذي لشركة "مطارات" القابضة، رئيس مجلس المديرين بشركة مطارات الدمام المهندس محمد بن عبدالله المغلوث.
وأشاد في حديثه بجهود الخبرات والكفاءات الوطنية التي تمكّنت، بعون الله، من تقليص مدّة التنفيذ التي تتجاوز 8 أشهر حسب خطة التنفيذ، إلى 4 أشهر فقط، وكانت شركة مطارات الدمام قد احتفت في وقت سابق بمناسبة تسجيل "700" ألف ساعة عمل آمنة خلال هذه المرحلة، آخذين في الاعتبار أن المدرج صمّم لاستيعاب الطائرات الحديثة من جميع الأحجام.
وأضاف: أن هذا المشروع يأتي ضمن حزمة من المشاريع النوعية التي يشهدها مطار الملك فهد الدولي حاليًّا.
وأفاد بأن الأعمال التأهيلية، وتلك المرتبطة بالتطوير، تضمّنت تدعيم طبقة الأساسات للمدرج، وكشط الطبقة العلوية ومعالجة التشققات وإعادة السفلتة، وتطوير ورفع كفاءة إنارة المدرج، وتحديث اللوحات الإرشادية في المنطقة الآمنة بما يواكب أحدث التقنيات.
وبيّن أن من بين أهداف هذا المشروع تعزيز سلامة حركة الطيران الدولية والمحلية، وتحسين مسارات الإقلاع والهبوط، والامتثال لمعايير سلامة المطارات التي تصدر عن الهيئة العامة للطيران المدني، بما يراعي ظروف الحركة التشغيلية لرفع الكفاءة، والحدّ من أي مخاطر تشغيلية لا قدّر الله.