كانوا يضحكون ويستغربون.. "القشقري": يشهد الله أنّني خَجِلْتُ مما صوّره السُيّاح في شوارعنا الفرعية بجدة

كانوا يضحكون ويستغربون.. "القشقري": يشهد الله أنّني خَجِلْتُ مما صوّره السُيّاح في شوارعنا الفرعية بجدة
تم النشر في

يؤكد الكاتب الصحفي م. طلال القشقري أنه خجل مما صوّره السُيّاح الأوروبيون والأمريكيون في الشوارع الفرعية بجدة، من مطبّات وحُفر وتكسيرات في الأسفلت والأرصفة، إلى جانب القمامة المنتشرة، والقطط المتشرّدة وجحور الجرذان التي توجد حول حاويات النفايات، مطالبًا كل الجهات المعنية بالاهتمام بالشوارع الفرعية كالرئيسية تمامًا.

يزور السُيّاح مجمّعًا تراثيًا حجازيًا

وفي مقاله "عندما أخجلني السُيَّاح!!" بصحيفة "المدينة"، يقول القشقري: "أصلّي معظم صلواتي في مسجد مجاورٍ لمنزلي في مدينة جدّة، ويقع ضمن مجمّع تراثي حجازي معروف، وتطلّ واجهته على شارع رئيسي كبير، بينما تطلّ جوانبه على شوارع فرعية صغيرة.. ويصدف كثيرًا أن يزور المجمّع سُيّاح أجانب من مختلف دول العالم، خصوصًا من الأوروبيين والأمريكيين والصينيين الذين يهتمّون كثيرًا بالمقتنيات الأثرية التي تبيعها محالّ المجمّع، وتقيم مزادات مسائية لها في الهواء الطلق تجذب كثيرًا من الناس المارّة والسيّارة".

من النادر أن يتجوّل السُيّاح في الشوارع الفرعية

ويضيف "القشقري" قائلًا: "من النادر أن يتجوّل السُيّاح في الشوارع الفرعية التي يطلّ عليها المجمّع، ويكتفون بزيارته من الداخل وتصويره من الخارج، بيْد أنّ بعض السُيّاح الأوروبيين -وهذا شاهدته شخصيًا ولم ينقله لي أحد- تجوّلوا مشيًا على الأقدام في الشوارع الفرعية، ورأيت وقرأتُ في أعينهم ما أفنيْتُ جزءًا كبيرًا من عمري وأنا أنتقده في مقالاتي، عن الفارق الشاسع بين شوارع جدّة الرئيسة والفرعية، والذي بالطبع تميل كفّته شكلًا وجودةً واعتناءً لصالح الشوارع الرئيسة المخدومة رسميًا بشكلٍ أفضل، فتكاد تخلو من العيوب الفنية مثل المطبّات والحُفر والتكسيرات في الأسفلت والأرصفة ناهيكم عن القاذورات، عكس الشوارع الفرعية المُتخمة بكلّ تلك العيوب مع جيش من القطط المتشرّدة وجحور الجُرذان التي تتواجد حول حاويات النفايات".

خَجِلْتُ في حضرة السُيّاح

ويعلق "القشقري" قائلًا: "يشهد الله أنّني خَجِلْتُ في حضرة السُيّاح الذين صوّروا ما صوّروه، وهم يضحكون ويستغربون، وربّما ينشرونه في مواقع تواصلهم الاجتماعية، ويؤثر على سمعة السياحة التي بدأنا في اعتبارها رافدًا أساسيًا من روافد الدخل الوطني، مثلنا مثل كثيرٍ من دول العالم المتطوّر، فمتى نهتمّ ونُصلح ونُطوّر شوارعنا الفرعية ونعتبرها كالرئيسة؟ ليس في جدّة فحسْب بل في كلّ مُدننا؟ وليس فقط لأجل عيون السُيّاح بل لأجل عيوننا نحن في المقام الأول؟ فنحن نعيش فيها طيلة حياتنا، وهم يمكثون فيها سويعات قليلة، وليتنا ننفق عليها بقدر ما ننفق على الشوارع الرئيسة التي هي بأمانة هالله هالله ومن خلفها يعلم الله".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org