يطالب الكاتب الصحفي عبدالرحمن المرشد، الجهات المختصة بإلزام وكالات السيارات بإنشاء أكثر من مركز لصيانة السيارات التابعة للوكالة، لافتًا إلى إن هناك وكالات لديها مئات الآلاف من السيارات على شوارعنا ولا تملك سوى مركز واحد في الرياض، ومثله في جده فقط، وعندما تطلب الصيانة على الضمان يتطلب منك الانتظار لأيام كثيرة، ومؤكدًا أن المدن الرئيسية كالرياض تحتاج إلى ثلاثة مراكز على الأقل للسيارات ذات الانتشار الواسع ومركزين إذا كانت المركبة متوسطة الانتشار، خلاف المراكز الصغيرة التي تقوم بعمل الصيانة الخفيفة.
وفي مقاله "وكالات السيارات.. مراكز صيانة لا تكفي الاحتياج" بصحيفة "اليوم"، يقول المرشد: "أعداد السيارات في العاصمة الرياض تضاعفت كثيراً عما هي عليه قبل عشر أو خمسة عشر سنة، وبالتالي شكل ضغطاً على جميع الأمور المتعلقة بالمركبة من قطع غيار وورش ومراكز صيانة وخلافة، لن أتحدث حالياً إلا عن مراكز الصيانة التابعة لوكالات السيارات وتحديداً التي تدخل تحت الضمان بحكم أن الوكالة ملزمة بعمل جميع أشكال الصيانة لتلك السيارات، يحدثني بعض الأصدقاء ممن لديه سيارة «ذات الانتشار المتوسط»، ويقول الوكالة التي أتبع لها لا تملك في العاصمة الرياض سوى مركز صيانة واحد، مضيفاً أن أعداد تلك السيارة على طرقاتنا «حسب تقديره» تتجاوز المئة وخمسين ألف من كافة موديلاتها، ويضيف كيف يمكن لمركز صيانة وحيد تغطية تلك السيارات؟ وعمل الصيانة اللازمة لها في وقتها المحدد مشيراً إلى أنه عند الاتصال بهم لطلب صيانة يتم تحديد موعد بعد عدة أيام برغم الحاجة الماسة لعملها سريعاً، وذلك لأن مركز الصيانة لا يكفي الاحتياج".
ويعلق "المرشد" قائلاً: "هذا نموذج لإحدى الوكالات غير المنتشرة بشكل كبير، فما بالك إذا كانت تلك المركبة ذات انتشار واسع؟ وللحق فإن هناك وكالات لديها مئات الآلاف من السيارات على شوارعنا ولا تملك سوى مركز واحد في العاصمة ومثله في جده فقط، وعندما تطلب الصيانة على الضمان يتطلب منك الانتظار لأيام كثيرة لعدم وجود فنيين يغطون هذه الطلبات الهائلة".
ويتوجه "المرشد" للجهات المعنية قائلاً: "لماذا لا يتم إلزام وكالات السيارات بعمل أكثر من مركز في المدن الرئيسية مثلاً: الرياض تحتاج إلى ثلاثة مراكز على الأقل للسيارات ذات الانتشار الواسع ومركزين إذا كانت المركبة متوسطة الانتشار خلاف المراكز الصغيرة التي تقوم بعمل الصيانة الخفيفة من تغيير زيت وخلافه، ومثلها مدينتي جدة والدمام، أما المدن المتوسطة فإن مركز صيانة شامل واحد يفي بالغرض".
وينهي "المرشد" قائلاً: "خدمات ما بعد البيع من الضروريات في عالم التجارة، لأن المسألة ليست تصريف بضاعة فقط ولكن يعتبر الوكيل مسؤولًا عن السيارة خلال فترة الضمان وبشكل مريح للعملاء".