كشف برنامج "المشروع" الذي تبثه قناة "السعودية" عن سر وجود ثلاث طائرات من نوع HZ-TR2 بابير ارشر بحي الرويس جنوب غرب مدينة جدة منذُ أكثر من 30 عاماً، حيث تمثل جزءاً من أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران ضمن مدرسة التدريب الفني الموجود في حي الرويس بجدة هذه المدرسة صاحبة الترخيص رقم واحد في هذا المجال داخل المملكة والصادر من الهيئة العامة للطيران المدني، حيث يتلقى المتدربون داخل قاعات التدريب في المدرسة كل المهارات الفنية المطلوبة في أعمال صيانة محركات وأبدان الطائرات.
وأكد الرئيس التنفيذي للأكاديمية الكابتن إسماعيل كشي، دور الأكاديمية الريادي في دعم قطاع النقل الجوي بالمملكة بالكوادر البشرية الوطنية المؤهلة والمدربة منذ العام 1959م كأول أكاديمية لتدريب الطيارين في الشرق الأوسط.
وأشار إلى مراحل مهمة عاشتها الأكاديمية تطورت فيها، وكانت أهم ثلاث مراحل كالتالي: عام 1975 امتلكت الأكاديمية أول جهاز تشبيهي لتدريب الطيارين من شركة بوينق، والمرحلة المهمة الثانية كانت عام 2004 عندما انتقلت الأكاديمية من مقرها القديم بحي الكندرة الي مقرها الحديث بحي الخالدية بجدة وقد افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله.
وأوضح أن المرحلة المهمة الثالثة هي تحويل كل الإدارات الرئيسة بالخطوط السعودية إلى شركات ووحدات إستراتيجية ودمج كل البرامج التدريبية تحت مظلة الأكاديمية كان آخرها التحاق قسم التدريب بالشركة السعودية لصيانة وصناعة الطيران بالأكاديمية لتتكامل الأكاديمية اليوم في تقديم خدمات نوعية في كل تخصصات هذا القطاع، واليوم ينخرط المتدربون في أقسام أكاديمية: تدريب الطيران والعمليات والتدريب الفني والتدريب الإداري والتدريب على التسويق والعمليات الأرضية؛ لتلبي الأكاديمية بذلك سنوياً عبر خريجيها احتياجات قطاع النقل الجوي في المنطقة في جمع الأقسام والتخصصات التي تقدمها ابتداءً من الطيارين وطاقم الطيران والخدمة الجوية بكوادر مؤهل.
وأشار الكابتن كشي إلى خطط طموحة جداً ستتحول بها الأكاديمية إلى أهم وأكبر المراكز المتخصصة في التدريب في قطاع الطيران خلال السنوات القادمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا.
من جانبه، كشف الزميل عبدالله الأسمري رئيس تحرير البرنامج عن امتلاك الأكاديمية العديد من المرافق التدريبية الفريدة على مستوى الشرق الأوسط والتي تحاكي الواقع لأصعب الظروف التي قد تمر بها الرحلات الجوية ومن خلالها يكتسب المتدربون مهارات عالية جداً تساهم كثيراً في رفع مستوى الأمن والسلامة في الرحلات وكشف عن امتلاك الأكاديمية لأهم الأجهزة التدريبية في هذا القطاع وهو جهاز محاكاة الطيران حيث تمتلك اليوم 8 أجهزة من في حين أن الخطط التطويرية الأكاديمية تسعى إلى زيادة هذا العدد بحيث يتم في عام 2023 إلى عام 2025 زيادة أربعة في كل عام هذا كله لتقديم برامج تدريبية مصممة بعناية تراعي المتغيرات التقنية العالمية في هذا القطاع مع وجود شراكات عالمية ومحلية يأتي في مقدمتها أهم مصنعي الطيران في العالم شركة بوينج.