
فكّ باحثون ألمان شفرةَ أقدم مخطوطة على الإطلاق تتناول حياة المسيح عيسى بن مريم، عليه السلام، في طفولته.
وتعود مخطوطة البردي إلى أكثر من 1600 عام مضت، إلى القرن الرابع أو الخامس. وقد تم حفظ الوثيقة في مكتبة في هامبورغ بألمانيا؛ حيث لم يعتقد أحد أن الوثيقة ذات أهمية.
وقال "لاجوس بيركس"، وهو أستاذ وأحد الباحثين الذين فكوا شفرة الوثيقة، في بيان صحفي: "إن هذا الجزء له أهمية استثنائية للبحث؛ لأننا تمكّنّا من تأريخه إلى القرن الرابع أو الخامس؛ مما يجعله أقدم نسخة معروفة، ومن ناحية أخرى لأننا تمكّنّا من اكتساب رؤى جديدة حول انتقال النص"؛ وفقًا لـ"فوكس نيوز" الأمريكية.
وأضاف "بيركس": "كان يُعتقد أنه جزء من وثيقة يومية، مثل رسالة خاصة أو قائمة تسوق؛ لأن الخط يبدو ركيكًا، ولقد لاحظنا أولًا كلمة "يسوع" في النص، ثم من خلال مقارنته بالعديد من البرديات الرقمية الأخرى، فككنا رموزه حرفًا حرفًا، وسرعان ما أدركنا أنه لا يمكن أن يكون وثيقة يومية".
وأوضح أن الوثيقة هي جزء من "إنجيل توما"، وهو كتاب غير قانوني لم يتمّ تضمينه في الكتاب المقدس. ويقدم الإنجيلُ تفاصيلَ عن حياة المسيح عيسى بن مريم في طفولته.
وورد في البيان الصحفي: "يلعب المسيح على ضفة نهر متدفّق، ويصنع اثني عشر عصفورًا من الطين اللين، الذي يجده في الوحل، وعندما وبّخه يوسف النجار، وسأله: لماذا يفعل مثل هذه الأشياء في يوم السبت المقدس؟ صفق المسيح ذو الخمس سنوات من عمره بيديه، وأحيا تماثيل الطين".
وأدّى سوء الخط في الوثيقة إلى اعتقاد "بيركس" بأن المخطوطة تمّ إنشاؤها كجزء من تمرين كتابي في دير أو مدرسة، وعلى الرغم من وجود عدد قليل فقط من الكلمات في المخطوطة، تمكّن الباحثون من تحديد أنها إعادة سرد لقصة غير قانونية عن "إحياء السنونو" "العصافير".