بفضل الله، أنقذ مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة، حياة شاب عمره 18 عامًا، أُسعف إلى قسم الطوارئ بالمستشفى، وهو في حالة معقدة، بعد إصابة بليغة تعرض لها في حادث مروري مروع شمال الرياض.
وقال د.معاذ درويش استشاري طب الطوارئ بالمستشفى: تم إحضاره إلى المستشفى، بعد استلام بلاغ من الهلال الأحمر لمركز عمليات الطوارئ، وهو يعاني من تدنٍّ في درجة الوعي يصاحبه حالة تهيج، ونزيف بالرأس، فتم السيطرة عليه عن طريق الأدوية المهدئة، ومن ثم وُضع على جهاز التنفس الصناعي، وقبلها تم تفعيل كود الإصابات trauma code، وأخضع لمجموعة من الفحوصات الطبية الدقيقة الإشعاعية والمخبرية؛ وفق المعايير العالمية لمراكز الإصابات، وبعد أن طرأ استقرار نسبي على حالته؛ أجريت له صور أشعة لكامل الجسم، وأظهرت نتائجها إصابته بنزيف في المخ، ونُقِل المراجع بعدها إلى العناية المكثفة، وأخضع مجددًا للفحص الإشعاعي لاستكشاف حالة النزيف؛ فأكدت النتائج أن هناك تزايدًا في حجم النزيف؛ مما استوجب إخضاعه لعملية عاجلة تم فيها إيقاف وتفريغ النزيف بنجاح تام ولله الحمد.
وأضاف د. معاذ أن المراجع بعد العملية بقي منومًا بالعناية المركزة موصولًا بالتنفس الاصطناعي لمدة 6 أيام؛ بسبب حالات "الهياج"؛ وذلك تحت إشراف عدة فِرَق طبية متخصصة، تشمل جراحة المخ والأعصاب، والجراحة العامة، والأمراض المعدية (infectious disease)، والتغذية (nutrition)، والعلاج التأهيلي (physiotherpay)، مع التنسيق الكامل بين كل هذه الفِرَق في اجتماعات تناقش وضع الحالة وتقدّمها (MDT Meetings)، وظل محاطًا بالعناية الطبية طوال فترة تنويمه؛ إذ تحسنت حالته الصحية باضطراد إلى أن تخلص من نوبات الهياج، واستعاد وعيه بنسبة 100%، كما حدث تحسّن كبير في النصف الأيسر من الجسم، الذي كان قد أصيب بضعف نتيجة النزيف الدماغي، وغادر المستشفى بحالة صحية جيدة.
الجدير بالذكر أن قسم الطوارئ بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة، هو الأكبر في القطاع الخاص؛ إذ تصل سعته إلى 103 أسرة، وهو مجهز لتقديم الخدمات الطبية لمختلف الحالات المرضية الحرجة والطارئة، من كل الفئات العمرية على مدار الساعة؛ حيث يعمل بالنظام الرقمي الكامل بما يضمن توفير الوقت وتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية بشكل سريع، كما يخدم هذا القسم سيارات إسعاف هي الأحدث من نوعها.