
أصدرت "عقار إنفلونس" تقريرها التحليلي الجديد الذي يغطي الفترة من يناير إلى سبتمبر 2024، مستعرضًا نقاط القوة في استراتيجيات النشر الخاصة بالشركات العقارية على منصات التواصل الاجتماعي. ويعكس التقرير أهمية هذه المنصات كأداة أساسية لتسويق المشروعات العقارية الحديثة وزيادة الوعي بالعلامات التجارية العقارية، من خلال تحليل دقيق لمحتوى المنشورات، وتحديد عناصر الجذب المستخدمة، وأثرها في تحقيق التفاعل مع الجمهور.
أكد التقرير أن وسائل الإعلام الرقمي أصبحت أساسية في زيادة الوعي بالمشروعات العقارية وجذب العملاء المحتملين. وكانت قد استخدمت الشركات الرائدة في القطاع العقاري، مثل "الماجدية ريزيدنس" و"أسس"، استراتيجيات مبتكرة عززت من مكانتها في السوق العقاري، من خلال نشر محتوى تفاعلي وجذاب يعكس رؤية واضحة ومخططًا دقيقًا لتقديم خدمات عالية الجودة تلبي احتياجات العملاء.
كما استعرض التقرير مجموعة من المؤشرات الرقمية مثل إجمالي المتابعين والمنشورات عبر المنصات المختلفة. وأظهرت البيانات أن الشركات التي تفاعلت بنشاط مع جمهورها على وسائل التواصل الاجتماعي شهدت نموًا في التفاعل والمبيعات. كما تميزت بعض الشركات باستخدام أدوات مثل "Linktree" لتوفير وصول سهل إلى معلومات المشاريع.
ومن أبرز نقاط الجذب التي حددها التقرير، الاعتماد على تقنيات الواقع الافتراضي في تسويق المشروعات. وتُمكّن هذه التقنيات العملاء من زيارة المشاريع العقارية واستكشافها افتراضيًا قبل اكتمالها، مما يساعدهم في اتخاذ قرارات شراء مدروسة ويقلل من تكاليف الزيارات الميدانية.
وقد أشار التقرير إلى أن استخدام وسوم موحدة، مثل استخدام شركة الماجدية لوسم "#الماجدية_ريزدنس"، يعزز من ظهور المحتوى العقاري للمستخدمين الجدد. كما سلط الضوء على أهمية الحملات الاتصالية الموسمية، حيث طُرحت عروض وخصومات تتزامن مع المناسبات الوطنية والمحلية، مما ساهم في تعزيز الولاء للعلامة التجارية وتحفيز اتخاذ قرارات شراء سريعة.
كما تناول التقرير شراكات الشركات العقارية مع كيانات مثل "الوطنية للإسكان"، الذراع الاستثماري لمبادرات وزارة البلديات والإسكان. فهذه الشراكات عززت من مصداقية الشركات العقارية وقدرتها على تقديم مشروعات تحقق جودة حياة أفضل، مما ينعكس ايجابا على ثقة العملاء في هذه الشركات.
وأبرز التقرير كيف أن التفاعل مع الأيام والمناسبات العالمية، يعزز من حضور الشركات في الأذهان ويرفع من الوعي بالعلامة التجارية. كما أن تناول رفاهية الأطفال في الاستراتيجيات التسويقية يساهم في ارتفاع تفاعل الجمهور مع الحملات الاتصالية، من خلال التركيز على رفاهية الأطفال وخلق بيئات صديقة لهم.
وقد وجد التقرير أن استخدام اللغة العاطفية والعامية المبسطة في المحتوى، مثل "تحقيق الأحلام يبدأ بخطوة صغيرة"، يجذب جمهورًا أوسع، خاصة الفئات العمرية الشابة، مما يسهم في تعزيز تفاعل الجمهور مع الشركة العقارية. وفي نفس السياق، فإن نشر التغريدات باللغة الإنجليزية يعزز من تعامل المستثمرين الدوليين مع الشركات العقارية، وفتح لها آفاقًا لاستثمار هذه الفئة.
وتضمن التقرير مجموعة من التوصيات لتحسين فعالية النشر على منصات التواصل الاجتماعي، مثل اختيار المنصات المناسبة واستهداف الجمهور بناءً على اهتماماتهم. كما أوصى التقرير بضرورة تفعيل دور الشخصيات المؤثرة في القطاع العقاري، والاستفادة من ذلك لتعزيز الثقة والمصداقية وإبراز القيمة للمجتمع العقاري. ومن بين الأفكار المبتكرة، اقترح التقرير استخدام جولات افتراضية ثلاثية الأبعاد لتقديم تجربة تسويقية فريدة.
كما سلط التقرير الضوء على جهود الشركات العقارية في الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية، من خلال تحسين بيئة العمل، والمشاركة في حملات مجتمعية، وتبني ممارسات صديقة للبيئة. هذه الجهود تعزز من صورة الشركات العقارية ككيانات مسؤولة مجتمعيًا، تماشياً مع رؤية السعودية 2030.
يذكر أن "عقار انفلونس" متخصصة في إدارة العمليات الاتصالية والاستراتيجيات التسويقية للشركات المتخصصة في القطاع العقاري، وتسهل على الشركات العقارية التكيف مع التطورات الرقمية وتبني أساليب مبتكرة في التسويق لتعزيز نجاحاتها المستقبلية.