يمنح "مهرجان الوليمة" زوّاره تجربة فريدة؛ تتمثل في الاطلاع على تجارب الطهي، وتذوق المأكولات الشعبية من مختلف مناطق المملكة في مكانٍ واحدٍ، دون الحاجة إلى السفر إليها، حيث وضعت إدارة المهرجان في كل منطقة ركناً خاصاً للتذوق، إضافة إلى منافذ لبيع المأكولات والمنتجات.
تفصيلاً، استعرض عبدالله السحاري؛ لـ "سبق" من منطقة الأكلات الجنوبية، أشهر الأطباق الشعبية بجازان، ومنها: الخبز "اللحوح" والشوربة و"المفالت" بالدخن مع الحليب والسمن، و"العريكة الجنوبية"؛ وهي عبارة عن بر مع تمر وعسل، و"المرسة" عبارة عن خبز دقيق مع موز وسمن وعسل، وهي من أشهر المأكولات في جازان، و"المشبّك" حلى جازانية ويتناول مع القهوة القشر ومن بين الأطباق "مغش اللحم" و"الحيسية".
وأضافت أم خالد؛ لـ "سبق"، نقدّم جميع أنواع الشاي والقهوة السعودية والكرك والجريش الأحمر والمرقوق والعريكة والفريكة، والمشغوثة، لافتة إلى أن العريكة والكرك والقهوة السعودية تشهد إقبالاً من زوّار المهرجان.
ويُخصص مهرجان الوليمة محال لبيع المنتجات الشعبية والحرفية، مثل صناعة الحقائب والسلاسل بالخوص، حيث استعرض خياط البشوت سلمان حمد؛ أنواع البشوت الشتوية والصيفية وألوانها وجودتها، مشيراً في حديثه لـ"سبق"، إلى أنه يمتهن هذه الحرفة منذ 44 عاماً.
وأوضح أن بشوت الأحساء تميّزت بالحياكة اليدوية المتقنة، حيث يعمل عليها 8 أشخاص ويستغرق البشت الواحد قرابة 12 يوماً عملاً، وكل مرحلة يختص بها شخصٌ بمفرده، ولفت إلى أن أسعار البشوت تراوح بين 100 ريال و15 ألف ريال.
يُذكر أن هيئة فنون الطهي قررت تمديد فترة مهرجان "الوليمة" للطعام السعودي لمدة أسبوع، حيث يستقبل زوّاره حتى يوم السبت المقبل 9 ديسمبر، في حرم جامعة الملك سعود بمدينة الرياض.
ويتضمن المهرجان، الذي يفتح أبوابه من الساعة الرابعة عصراً إلى الساعة 12 صباحاً، منطقة واسعة للطفل، ومسابقات، وعروضاً أدائية، وحفلات غنائية، إلى جانب معرض الزيتون، ومنطقة لورش العمل يُقام فيها ما يصل إلى 30 ورشة طهي.
ويتضمّن المهرجان، 13 منطقةً تُلبّي جميع الأذواق والاهتمامات لمختلف الفئات، إضافةً إلى منطقة الدولة المشارِكة اليونان، التي تستعرض من خلالها ثقافتَها في مجال الطهي، ومنتجاتِها وأطباقَها التقليدية، وجلسات حوارية مع خبراء الطهي.