عقدت ضمن فعاليات منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث جلسة إعلامية بعنوان "تأثير ظاهرة الفتور من الأزمة على العمل الإنساني".
جاء ذلك بمشاركة مدير الاتصالات في مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بدول الخليج رفيق الورشفاني، و مقدمة برامج في "بي بي سي نيوز" سوزان كينابور، والصحفي من وكالة الأسوشييتد برس بريان روهان، ورئيس تحرير صحيفة عرب نيوز فيصل عباس .
وبحثت الجلسة مشكلة فتور وقلة عدد المتعاطفين والمتابعين للأزمات الإنسانية والمتضررين منها تدريجيًا مما يؤدي إلى نشر تقارير مبسطة أو سطحية، حيث تنتشر الأخبار عن أزمة إنسانية جديدة وتصل إلى ما يُعرف بـ"الذروة" وتستحوذ على اهتمامات الجمهور وتتلقى تغطية ضخمة في وسائل الإعلام، ولكن يصعب على وسائل الإعلام الحفاظ على اهتمام الجمهور لمدة طويلة.
وناقش المشاركون التأثير الكبير للإعلام في إيصال المعلومة خصوصا وقت الأزمات، حيث يسهم الإعلام في التركيز على المآسي الإنسانية ونشر جهود الإغاثة ونجدة المحتاجين.
وسلط المتحدثون الضوء على الشراكات القائمة بين وسائل الإعلام والمنظمات الإنسانية، وما الدروس التي يمكن تطبيقها لتعزيز تعاون أفضل في المستقبل لنشر معلومات فعالة وصحيحة لأصحاب المصلحة الدوليين والمجتمعات المتضررة من الأزمات الإنسانية، والتركيز على كيف يمكن لوسائل الإعلام والمنظمات الإنسانية ضمان الحفاظ على النزاهة الصحفية.
وأشار المشاركون إلى اختلاف التغطية الإعلامية من أزمة إنسانية لأخرى، حيث كانت التغطية الإعلامية لجائحة كورونا وزلزال سوريا وتركيا مميزة، بينما تراجع الاهتمام الإعلامي بالأزمة الإنسانية في أفغانستان خلال الفترة الأخيرة .
ودعا المشاركون إلى الاستفادة من وسائط الإعلام الجديد في نشر القصص الإنسانية.
وخلال الجلسة، تم تحديد الخطوات اللازمة لتعزيز التغطية الإعلامية التفصيلية والمستدامة أثناء الأزمات الإنسانية، وتحديد أفضل الممارسات للشراكة بين وسائل الإعلام والمنظمات الإنسانية لضمان نشر المعلومات الصحيحة والمؤثرة من مناطق الأزمات.
