شَهِدَ مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، عملية معقدة بالمنظار لاستئصال 3 أورام ليفية، تَسببت في معاناة على مدار عامين لمريضة في عقدها الثالث (حديثة الزواج) ، مُحدِثًا لها تضخم في البطن وآلاماً ونزيفًا حادًّا مستمراً يزداد وقت الدورة الشهرية. ذكر ذلك الدكتور هيثم فلمبان استشاري طب النساء والولادة تخصص دقيق الأورام النسائية وجراحة المناظير والروبوت رئيس الفريق الطبي المعالج.
وأضاف أنه فور وصول المريضة لعيادات النساء والولادة بالمستشفى، والإطلاع على تاريخها المرضي تبين أنها زارت عدة مستشفيات سابقاً لتلقي العلاج، ولكن دون جدوى، إذ عرضوا عليها إستئصال الأورام عن طريق شق البطن مع احتمالية عالية لاستئصال الرحم، الأمر الذي دفع المريضة للبحث عن حل طبي آخر.
مفيداً بأنه تم إخضاعها لعدد من الفحوصات المخبرية والموجات الصوتية (Ultra Sound) وأشعة الرنين المغناطيسي (M.R.I) ، وقد كشفت النتائج عن وجود 3 أورام مع تحديد أبعادها وموقعها بدقة عالية في منطقة الرحم، إذ بلغ طول الورم الأول (5 × 6) سم، والثاني بطول (3×3) سم والثالث (2×2) سم، كما أبانت التحاليل المخبرية إلى وجود انخفاض بنسبة الهيموجلوبين بالدم، ناتج عن النزف.
مشيراً إلى أن الفريق الطبي بعد إطلاعه ودراسته للتاريخ المرضي وكافة نتائج الفحوصات، قرر سرعة التدخل الجراحي للمريضة للحد من المضاعفات، موضحاً أن الجراحة استغرقت قرابة الساعتين تحت التخدير العام، وتم فيها استئصال كامل للأورام داخل الرحم، عن طريق تقنيات المنظار ومن خلال فتحات صغيرة في البطن تتراوح طولهما ( 5 و 12) ملم، ودون اللجوء للشق الجراحي مع المحافظة على سلامة الرحم، كما تم استخدام مادة طبية خاصة أثناء العملية لتقليل نسب حدوث التصاقات داخل الرحم في المستقبل.
وقال الدكتور هيثم فلمبان أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح ولله الحمد ودون أية مضاعفات، مصنفاً الجراحة بأنها من العمليات الدقيقة والمعقدة جداً، إذ أنه من الممكن الحمل والإنجاب بعد مرور من 3 إلى 6 أشهر بعد العملية. مشيراً إلى أن المريضة تلقت رعاية طبية فائقة لمدة 3 أيام، خرجت بعدها للمنزل، وقد انتهت لديها كل الأعراض السابق ذكرها، وعاد حجم البطن لوضعه الطبيعي وتوقف لديها النزيف ولله الحمد.
الجدير بالذكر أن مستشفيات مجموعة الدكتور سليمان الحبيب حققت العديد من الإنجازات، وحصلت على عدة شهادات محلية ودولية؛ منها اعتماد المؤسسة الأمريكية SRC، وكذلك اعتماد اللجنة الدولية المشتركة لجودة منشآت الرعاية الصحية JCI، واعتماد الجمعية الأمريكية لعلم الأمراض CAP، وهو أعلى معيار عالمي في مجال المختبرات وبنوك الدم، وجائزة HIMSS للملف الإلكتروني وتقنيات الأشعة التداخلية والعناية الحرجة عن بُعد.