نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، في إنقاذ ساق خمسيني من البتر، بعد تعرضه لحادث بأداة حادة، نتج عنه حدوث ناسور شرياني وريدي وغرغرينا. ذكر ذلك الدكتور عمر عبدالرحيم استشاري الأوعية الدموية الحاصل على الزمالة البريطانية والكندية ورئيس الفريق الطبي المعالج.
وأضاف أن المريض فور وصوله لقسم الطوارئ بالمستشفى، تم إخضاعه لفحوصات مخبرية ومقطعية دقيقة، أوضحت وجود تداخل وتشابك بين الأوردة والشرايين في الساق اليسرى أسفل مستوى الركبة، وهذا التداخل غير طبيعي ناتجٌ عن دخول "آلة حادة" بالساق تَسَبب في حدوث ناسور شرياني وريدي، وفقدت الساق من بعدها نسبة التروية الدموية، ومع تساهل المريض في العلاج تدهورت حالة الساق ووصلت إلى مرحلة حرجة، وحدوث غرغرينا في أحد أصابع القدم مع وجود قابلية لانتشارها.
وبعد دراسة الحالة وفحص القلب بالإيكو، تَبَين أنه يعمل بنسبة 20% فقط؛ وهو الأمر الذي دعا لأخذ الحيطة في كل التعاملات الطبية مع المريض، خاصة وأنه يعاني من ضعف شديد في عضلة القلب، وأجرى سابقًا عمليات قسطرة.
وتابع استشاري الأوعية الدموية، أن وضع المريض الصحي يعد من الحالات النادرة، كون التروية الدموية أصبحت تنتقل من الشرايين إلى الأوردة مباشرة من مستوى أسفل الركبة، وتتجه إلى الأعلى عبر الناسور؛ وبالتالي فقدان الساق للتروية الدموية؛ موضحًا أنه تم إجراء قسطرة استغرقت 4 ساعات، تم فيها فتح الشرايين الموجودة بالساق، وتركيب دعامات خاصة لعلاج التداخل الشرياني الوريدي المتشابك، وفك تعقديه بهدف سَرَيان الدم بشكل طبيعي.
واختتم الدكتور "عمر" حديثه بأن المريض بعد العملية تَحسنت حالته مباشرة ولله الحمد، ولاقى رعاية طبية طوال فترة تنويمه بالمستشفى، والتي امتدت لخمسة أيام، وخرج بعدها وهو بصحة جيدة.