في محاضرة بأدبي تبوك: " الشراري " الفكر السليم طريق بناء الحضارات

خلال محاضرة أدبية بعنوان "أسس الأمن الفكري في ثقافتنا الأدبية"
في محاضرة بأدبي تبوك: " الشراري " الفكر السليم طريق بناء الحضارات
تم النشر في

أكد المشرف العام على وحدة التوعية الفكرية بجامعة تبوك وكيل كلية الشريعة والأنظمة سابقاً، الدكتور نواف بن رحيّل الشراري، أن الفكر الإنساني السليم هو الطريق الصحيح لبناء الحضارات وتقدم الأمم.

جاء ذلك خلال محاضرة فكرية أدبية أقامها النادي الأدبي بتبوك تحت عنوان: "أسس الأمن الفكري في ثقافتنا الأدبية".

وقال "الشراري": الدكتور الراحل غازي القصيبي شخصية أدبية شعرية روائية وفكرية وطنية سعودية فذة بامتياز.

وتطرق إلى التجاذبات الفكرية التي تعرض لها في قضايا فقهية مع الصحويين آنذاك والتي اتهم من خلالها في فكر العلمانية واتجاهاته ومعتقداته ما جعله يؤلف رسائله "حتى لا تكون فتنة".

وأضاف "الشراري": الثقافة العربية وآدابها وأخلاقها الكريمة وجدت قبل دعوة الإسلام وجاء الإسلام ليتممها ويكملها ببعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث يقول: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، مستدلًا بنماذج من أشعار العرب في الكرم والشجاعة وغيرها، كعنترة بن شداد وزهير بن أبي سلمى وقس بن ساعدة، وأنّ سوق عكاظ ما هو إلّا مثال رائد في الإبداعات الأدبية من أنحاء الجزيرة العربية آنذاك وحتى اليوم.

وأردف المشرف العام على وحدة التوعية الفكرية بجامعة تبوك: قضية الأمن الفكري من أهم القضايا الحالية المتعلقة بالأمن الوطني، ونؤكد أهمية المحافظة على هوية الإنسان والأمة المتمثلة في العقيدة الصحيحة، المستمدة من الكتاب والسنة ومن منهج سلف الأمة وأدبائها المعتدلين.

وتابع: مفهوم الأمن الفكري، هو سلامة فكر الإنسان وعقله من الانحرافات الفكرية في العقيدة الإسلامية والقيم النبيلة المعتبرة، وأن العقل هو آلة التفكير التي يعتمد عليها الإنسان وأن الفكر الإنساني السليم هو الطريق الصحيح لبناء الحضارات وتقدم الأمم.

وقال "الشراري": من أسس الأمن الفكري في الأدب المنثور والشعري والنقدي قضايا الأمن الوطني المتعلق بالحكم والولاية في الدولة الإسلامية وخطر فكر التكفير والغلو في الدين من الأدباء المنحرفين فكريًا -كسيد قطب وقصيدة البوصيري وفتنة الخوارج.

واستعرض رد العلماء، كالشيخ ابن باز، وتوضيحهم لهذه المخالفات الفكرية وما لفن الخطابة والرسالة والشعر ونقد المقالة الأدبية من أثر بالغ لدى المتلقي والمستمع في الفكر الآمن للناس واستقامتهم على عقيدة السمع والطاعة والوسطية والاعتدال والانتماء والمواطنة وأن السياسة والخلافة في الدولة الإسلامية من شؤون ولي الأمر وحده.

وأضاف "الشراري": الدكتور الراحل غازي القصيبي بيّن خلال "حتى لا تكون فتنة" معتقده وفكره واتجاهاته السليمة والمتفقة مع ثوابت الدين الحنيف، والذي بين فيه خطر الغلاة والمتشددين في الدين، والذي ظهر منها الآن صدقه وبعد نظره للحال والزمان.

وأردف: لقد أبرز جهود المملكة في التصدي لمحاربة هذا الفكر تمثلت في المواجهات الأمنية والبرامج التوعوية في تعزيز فكر الوسطية والاعتدال والانتماء والمواطنة ومحاربة الفكر بالفكر وما للأديب السعودي على وجه الخصوص من دور كبير في ذلك.

وفي نهاية المحاضرة، أثرى الحضور اللقاء بمداخلاتهم، مشيدين بأهمية المحاضرة وعنوانها الثقافي.

وقد خرجت المحاضرة بتوصية أن تكون عنوان بحث لمرحلة الدكتوراه في إحدى الجامعات تقديرًا لأهميتها الفكرية في الأدب والثقافة ومعاصرتها الحديثة لقضايا الفكر وتحدياته.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org