أثبتت الحلّة الجديدة لبرامج هيئة الإذاعة والتلفزيون، مدى الريادة في الصنعة وتفوق الشاشة الذهبية ومنصات الهيئة الرقمية، حيث استطاعت أن تكسب الرهان، وأن تسحب البساط من الإعلام الجديد وصناعه مع انطلاق شهر رمضان الكريم.
وعلى غير العادة، لم تدخل الشاشات في منازل السعوديين إلى وضع السكون، ولم يبق جهاز التحكم مهملاً دون أي رغبات للتنقل إلى قناة أخرى.
وكشف اليوم الأول للموسم الأكبر إعلامياً في الشرق الأوسط، حجم تنوع البرامج على شاشات "السعودية" و SBC ، وأثبت قدرة الإعلام الحكومي على مزاحمة كبرى القنوات الخاصة فضائياً، فالعاملون على هذه القنوات، من أبناء السعودية، يعرفون ماذا يريد أن يراه المواطنون على الشاشة، وبالتالي فهم يضعون أيديهم على لوحات المفاتيح، ويبدأون في التخطيط والكتابة والإعداد لما يمكن أن يثير اهتمامًا لسكان المملكة، ويخرجون بحزمة برامج من أرضهم تتناسب مع ثقافتهم وتلبي ذائقتهم.
وبين "علوم الأولين"، وطويق وجسور، أمينة كانت فيها "نخوة" الذائقة، تشكلت سلّة البرامج وجمعت المحتوى الوثائقي والديني والاجتماعي، على شاشة السعودية، وتنافسها على شاشة SBC مراحل من هذه الأرض، لتثبت أن التجربة الفريدة خيرها بناسها.
بدا واضحًا أن نقاط التميز في اليوم الأول والتي حصدتها قنوات السعودية الفضائية، "كبّرت الهقوة" في المحتوى على الشاشة، ووضعت حزمتها البرامجية لهيئة الإذاعة والتلفزيون أمام تحدٍ كبير حتى نهاية الموسم الأكبر، ليبقى السؤال مفتوحاً: هل سيستمر التميز حتى نهاية الشهر؟