قال الكاتب الصحفي إبراهيم العقيلي في مقالته بصحيفة "البلاد": "إن ملتقى السياحة الصحية، الذي أقامته السعودية خلال أواخر الشهر الماضي، ما هو إلا نقلٌ للتطور الصحي الذي تعيشه البلاد في وقتنا الحالي".
وأوضح العقيلي أن القيادة الرشيدة تسعى إلى جعل السياحة الصحية مزارات صحية، ومحطات لمنتجعات صحية؛ وذلك من أجل معالجة أمراض قد تكون طويلة الأمد؛ وتتطلب إقامات تمتد أشهرًا عدة، وقد تستمر لمدة عام.
وعن مفهوم السياحة الصحية، ومقوماتها وبنيتها التحتية، تحدَّث الكاتب الصحفي إبراهيم العقيلي موضحًا أنه "يُفترض أن تكون البنية التحتية متوافرة عند التفكير في مثل هذا النوع من الاستثمار، بخلاف أنه قد تم ملاحظة أن الرعاة المشاركين استغلوا هذا الحدث للترويج لمستشفياتهم، وكأنها ميادين من أجل الدعاية والإعلان".
وشارك في الملتقى، الذي من الممكن أن تكون هذه نسخته الأولى، عدد من المستشفيات الكبرى والشهيرة، التي حاولت استغلال الأمر بما في وسعها من أجل الدعاية والإعلان عن خدماتها، ومدى تطورها الطبي، واستعدادها لعلاج مختلف الإصابات المعقدة.
ويرى "العقيلي" أن هناك 3 جهات، كان ينبغي أن تكون أول المشاركين في الملتقى، هي: (سفارات السعودية في الخارج- وزارة السياحة وهيئاتها المختلفة- وكالات السفر والسياحة التي تنظم رحلات من الخارج إلى داخل السعودية)؛ حتى يتحقق النجاح الذي كان مأمولاً للملتقى، وحتى تصبح السعودية أولى الدول التي يفكر بها الباحثون عن الشفاء.
وأشار إلى أنه لن يعرف الناس في مختلف دول العالم عن مشروعنا للسياحة الصحية إن لم يكن هذا العمل جزءًا مهمًّا من مهام كل سفارات السعودية في الخارج. وهنا "يقترح": "ليتنا نفكر في أن يكون ضمن العاملين في كل سفارة (ملحق سياحي)، يتولى الترويج السياحي، والسياحة الصحية للمملكة في الدولة المستضيفة".
واختتم "العقيلي" ذاكرًا معايير عدة، يرى أن الملتقى كان يجب أن يضمها؛ حتى يثبت نجاحه؛ إذ يرى أن العالم أجمع يجب أن يعرف خطة السعودية لتصبح مكانًا عالميًّا بالسياحة الصحية، وذلك من خلال سفارات السعودية في جميع أنحاء العالم، وأيضًا وجود كتيبات داخل كل سفارة، تضم مفاهيم خاصة عن السياحة الصحية؛ لتوسعة آفاق الزوار.