تشهد سبع دول عربية في الأيام المقبلة موجة حر غير مسبوقة؛ إذ ترتفع درجات الحرارة في بعض الأحيان إلى 50 درجة مئوية، وهو ما يعرف بظاهرة "القبة الحرارية".
وأرجع الخبراء هذا الارتفاع في درجات الحرارة إلى تعزيز الكتل الهوائية الحارة في طبقات الجو العليا، التي تنتج عن كتل هوائية حارة ناشئة عن تراكم الاحتباس الحراري، وهو ما يتزامن مع تحذيرات الأمم المتحدة من أن العالم بأسره يشهد أعلى درجات حرارة في تاريخه، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".
ونشرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة بيانات أولية، أشارت إلى أن الأسبوع الأول من شهر يوليو هو الأكثر حرارة هذا العام حتى الآن، وفق "سبوتنيك عربي".
وبحسب منصة "طقس العرب"، فإن الخرائط الجوية تشير إلى أن الكتلة الحارة ستؤثر على سبع دول عربية، هي: مصر والعراق والسعودية وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين، بدءًا من نهاية هذا الأسبوع. ومن المتوقع أن تتحول الأجواء إلى الحارة في تلك الدول، وتصبح شديدة الحرارة في الأراضي العراقية؛ إذ يُتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى نحو 50 درجة مئوية في العاصمة بغداد.
وتنجم ظاهرة "القبة الحرارية" عن تمركز المرتفع العربي الموسمي على شمال شبه الجزيرة العربية، الذي يسبب بدوره هبوط الهواء أسفله؛ لذلك لا يمكن للحرارة الناجمة عن التسخين النهاري الصعود إلى الأعلى، ويمنع ذلك من ارتداد الحرارة في الغلاف الجوي؛ ما يجعلها حبيسة الطبقات السفلية ضمن إطار هذه القبة الحرارية، وفقًا للمنصة المذكورة.
يُشار إلى أن "القبة الحرارية" ليست مصطلحًا علميًّا قياسيًّا، ولكنها تصف بفاعلية أنظمة الضغط الجوي مرتفعة القمعية، التي تتسبب في دفع الهواء الدافئ إلى السطح، وإبقائه هناك لفترات طويلة من الزمن.
وتحتجز القبة الحرارية الهواء عالي الضغط في مكان واحد، مثل "غطاء القِدر"، وتؤدي هذه المساحات الكبيرة من الهواء الساخن إلى مزيج من درجات الحرارة الشديدة، وحرائق الغابات المدمرة، وظروف الجفاف، وفق ما نقلت "سبوتنيك عربي".
وفي وقت سابق صرحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بأن العالم في طريقه ليشهد أشد الأعوام حرارة على الإطلاق، وحذرت من أن غاز ثاني أكسيد الكربون يبلغ مستويات مرتفعة جديدة؛ ما يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري.