"السميري": اليوم الوطني 93 يأتي ومنجزات القيادة تجعل الكرة في ملعب كل القطاعات لتحقيق التطلعات

قال: لا يمر يوم إلا ونجد تقييم المملكة يتقدم في مختلف المجالات حتى على بعض الدول المتقدمة
فيصل السميري
فيصل السميري

أكد الأكاديمي والإعلامي في الشؤون السياسية، د. فيصل معيض السميري، أن الاحتفاء بمناسبة اليوم الوطني الـ(93) بما تحمله من دلالات لا محدودة، تقتضي الكثير من الواجبات على كل منتمٍ له وأن ما حققته القيادة من منجزات في وقت قياسي يجعل الكرة في ملعب جميع قطاعات الدولة للمضي قدمًا في تحقيق التطلعات، ومواصلة الإنجازات في ظل الدعم اللامحدود الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين من أجل بناء دولة مدنية رائدة ومنافسة.

وقال "السميري": اليوم الوطني 93 يطل علينا ونحن ننعم في بلادنا العظيمة المملكة العربية السعودية بنعم نحيط بها، ونعم لا نحيط بها.. لا تعد ولا تحصى نعمٌ ممتدة منذ توحيد هذا الكيان الشامخ على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تحققت في ظل الركائز الأساسية التي سار عليها قادة بلادنا منذ تأسيسها، ومن هذه النعم تكوين هذا الكيان العظيم الممتد ليكوّن تاريخًا عريقًا، وثقافةً أصيلة، تحوي طقوسًا وعادات متنوعة، وتضاريس مختلفة حباها الله بالجمال والتميّز، وتتشكل هذه الممكّنات في لوحةٍ حوت أجمل صور التلاحم بين القيادة والشعب، فكانت نتيجتها المشروعات الجبارة القائمة، والمستهدفات الوطنية الكبيرة التي نتطلع لها بشغف؛ لتكون المحصلة عائدات اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية تُؤكد عمق المملكة ومكانتها الدولية وسعيها الجاد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز مكانة بلادنا إقليميًا ودوليًا في المنافسات العالمية في جميع المجالات.

وأشار إلى أن "بناء الإنسان" كان وما يزال هاجسًا لدى قادة المملكة من خلال عدة مراحل بدأت بالوحدة الوطنية التي حوّلتهم من قبائل متناحرة إلى شركاء مساهمين في دعم التنمية مستقرين في مدنهم وقراهم وهجرهم، يستفيدون من الخدمات المقدمة لهم في الجوانب التعليمية والصحية والاجتماعية؛ لذا نجح الاسثمار في تطوير المواطن السعودي حتى أصبح ينافس في تعليمه ومهاراته وأداءه شعوب الدول المتقدمة ويتباهى بقدرات وتعليم جامعات وتدريب مؤسسات وطنه، ليتجلى فيه الولاء للقيادة وتتجسّد فيه المواطنة الصالحة التي تُعزّز الوحدة الوطنية.

وأضاف: المسيرة المباركة في وطننا استمرت بعد الموحد على أيدي أبنائه الملوك من بعده الذين أدوا الأمانة، وخدموا شعبهم، ووطنهم، وأقاموا العدل، وأحدثوا الفارق في شتى المجالات، ومنها نعيشه اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والذي يعد علامة فارقة في قيادة التغيير وترسيخ العدالة والمساواة وجذب الاستثمار وتطوير الخدمات وإنشاء بنية تحتية للحكومة الإلكترونية وتطبيق الحوكمة والتركيز على رأس المال البشري، ويُسانده ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان الذي نقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة؛ فلا يمر يوم إلا نجد تقييم المملكة أو تصنيفها يتقدم في مختلف المجالات حتى على بعض الدول المتقدمة.

وأردف: هذا اليوم الوطني الـ(93) يمر وبلادنا تنعم بأمن واستقرار قل أن نجده في بلدان العالم؛ يحميها تمسكها الدائم بثوابتها الدينية وهويتها الاجتماعية والثقافية وجهود رجال أمنٍ يهابهم المجرم والمنحرف فكريًا، إذ يذود عن حدود بلادنا أشاوس يعرف قدراتهم وهيبتهم حتى الأعداء، فالمملكة واجهة مشرفة للعالم في نموّها وازدهارها ونهضتها، وواجهة للعالم العربي والإسلامي إذا تستقبل سنويًا أفواجًا من الحجاج والمعتمرين والزوار وتحرص على خدمة ضيوف الرحمن وتقديم أرقى الخدمات لهم خلال أدائهم الفرائض، كما لا تألُ المملكة جهدًا في تقديم العون والمساندة للمحتاج والمتضرر في أي بقعة من بقع العالم إيمانًا منها بواجبها الإنساني والدولي، لذا فإن الأمن ركيزة يطلبه كل شخص وخاصة المستمر الذي يبحث عن الأرض والمكان الآمن الذي يستطيع فيه مزاولة نشاطه بكل حرية، وفي نفس الوقت يتواجد نظام عدلي يحميه، ونظام استثماري يوفر له متطلباته في وقت وجيز ومناسب؛ لذا تعد بلادنا بيئة جاذبة للاستثمارات العالمية، وهذا يتوافق مع مستهدفات رؤيتنا 2030، ومع التوجهات الاقتصادية للمملكة.

واستشهد "السميري" بالعديد من المنجزات والرؤى التي يعيشها الوطن العظيم حالياً وقال: من ذلك كون بلادنا ركيزة أساسية في جامعة الدول العربية والأمن العربي. وبلادنا ستُنظّم كأس آسيا لكرة القدم القادم. وبلادنا على أبواب الفوز بتنظيم أكسبو 2030. وبلادنا عضوٌ أساسيٌ وفاعل في مجموعة العشرين G20. ومنظمة بريكس تُقدّم دعوة لبلادنا للانضمام لعضويتها، ومجلس التعاون في قمة عطاءاته لتوحيد الرؤى بين دول الخليج.

وأضاف: "لهذا نحتفل باليوم الوطني 93 وبلادنا من أكثر الدول تأثيرًا على المشهد العالمي من خلال: قوة قرارها السياسي، وثقل وزنها الاقتصادي، وثراء تجربتها التنموية".

وختم "السميري" بالتأكيد على أن اليوم الوطني 93 يمثّل فخرًا لنا، أبناء المملكة ونحن نحتفل به، فإنه في نفس الوقت يمثّل لنا تحديًا، ونحن نرى مبادرات القيادة لتطوير رأس المال البشري وتحويل المملكة إلى مركز عالمي للتعامل الرقمي وبنك العملات الرقمية وواجهة عالمية للخدمات اللوجستية، وجزءًا هامًا بل رقمًا صعبًا في صناعة الاقتصاد ودعم تنوّعه بعقلية "اعمل محليًا بعقلية عالمية"، وكان آخرها مبادرة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - في قمة الـ G20 في الهند، وهي إنشاء طريق يربط الهند مع أوروبا والشرق الأوسط تكون المملكة مركزه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org