أكد مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض أهمية تغلب المرضى على وصمة المرض النفسي التي يشعرون بها عند الإصابة بالمرض النفسي أو مرض الإدمان، وضرورة دعم الأسر لهم في هذا الجانب، والحرص على طلب العلاج؛ حتى لا تتفاقم الحالة الصحية ويصعب علاجها.
وذكرت الأخصائية النفسية بالمجمع تغريد الغامدي أن هناك جوانب مهمة يجب مراعاتها لتحقيق صحة نفسية سليمة للفرد والمجتمع، ومن أهمها التأكيد على إزالة "الوصمة" التي يشعر بها من لديه مرض نفسي أو مشكلة إدمان، حيث إن ما يشعر به الشخص المصاب تجاه مرضه أو مشكلته النفسية أو الإدمانية، يؤثر بشكل كبير على مشاعره من حرج وخوف من طلب العلاج.
وبيّنت "الغامدي" أنه يتحتم على الفرد والأسرة والمجتمع فهم وإدراك أن المرض النفسي مثله مثل أي مرض آخر يحتاج للرعاية الطبية الصحيحة؛ حتى تكون نتائج الشفاء منه فعالة وسريعة، عبر الجهات الصحية المختصة، كما أن بعض الحالات تكون مزمنة مثلها مثل حالات مرضى الضغط والسكري وأمراض القلب، وهؤلاء المرضى يحتاجون للمتابعة المستمرة؛ حتى تستقر حالتهم، ويستطيعوا التعايش مع مرضهم ومنع الانتكاسة، مشيرة إلى أن ذلك ممكن في ظل ما يتم ملاحظته لدى كثير من الحالات التي تراجع المجمع.
وأضافت أن من الجوانب التي يجب مراعاتها، فهم أن الخطوة الأولى في العلاج تتمثل في إدراك وجود مشكلة، ولذلك لا مانع من أن ينظر الشخص إلى نفسه من حين لآخر والتأكد من أنه لم يدخل في دائرة المرض النفسي
وترى الغامدي أن تقوية المناعة النفسية وعمل علاج تدعيمي نفسي لمواجهة الضغوط وإعطاء كل شيء حجمه دون تضخيم للأمور التي تواجهنا تعتبر من الصلابة النفسية، وهو ما يتطلب التعايش مع هذه الضغوط بنضج وعقلانية، وبما يؤدي إلى صحة نفسية ورفاهية للجميع بما يحقق التوافق النفسي والمجتمعي.