اختتمت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة نجران، فعاليات ملتقى نجران الصحي الأول يوم الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠١٩م، الذي شهد مشاركة ١٤٧ متحدثًا رئيسيًّا قدموا ٩ برامج علمية وعدد ٥ ورش عمل، بحضور أكثر من أربعة آلاف مشارك وزائر استفادوا من فعاليات الملتقى خلال ثلاثة أيام.
وقالت الصحة في نجران: إن البرامج العلمية معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات بواقع ١٠١ ساعة تعليم طبي مستمر، شملت تخصصات: (الباطنة، والجراحة، والصيدلة، وطب الأسنان، والأشعة، والمختبر، والطب النفسي، والتمريض) بواقع ٢٨٠ محاضرة استفاد منها أكثر من ٦٠٠ طالب؛ فيما بلغ عدد المشاركين من الكوادر الصحية من مختلف القطاعات الصحية الحكومية والخاصة ٤٠٠ مشارك.
واشتملت ورش العمل على عدة برامج منها سلامة المرضى، ومساهمة التخدير، وغرفة العمليات، وجراحة الصدر، والمولاج الطبي، وأخيرًا الجودة.
ولفتت "الصحة" إلى توفير خدمة البث المباشر للمحاضرات في اليوتيوب؛ لتمكين مَن هم خارج المنطقة مِن الاستفادة من البرامج العلمية.
وأضافت أنه تم خلال الفعاليات توقيعُ ٨ شراكات مجتمعية مع قطاعات حكومية وجمعيات خيرية صحية، تهدف إلى مواجهة التحديات الصحية وتطوير وتحسين الخدمات الرعاية الصحية والوقائية تماشيًا مع رؤية ٢٠٣٠.
وبيّنت "الصحة" أن الملتقى شَهِد تقديم برامج توعوية وتثقيفية، بالتزامن مع البرامج العلمية؛ وذلك من خلال المعارض المصاحبة، شملت المركز الإعلامي، وركن أمراض القلب والأورام وخدمات الحد الجنوبي، وبنك الدم والتمريض، ومسرح الإبداع، ومكافحة العدوى، وعيادة علاج الخثرات الوريدية، ومعمل المحاكاة والعيادة الطبية، وبرنامج أداء، والتواصل الداخلي والجودة، استهدفت جميع زوار الملتقى؛ بهدف رفع مستوى الوعي الصحي لدى كافة شرائح المجتمع.
ولفتت إلى أنه تم مناقشة عدد من الأبحاث العلمية؛ في خطوة تساهم في نشر المحتوى العلمي والمعرفي وتضيف للباحث العديد من المميزات في مسيرته البحثية والأكاديمية. ويأتي في مقدمتها مناقشة بحث علمي بعنوان العلاج الكيماوي بالمنظار لأورام الغشاء البريتوني PIPAC والمنشور بالمجلة العريقة LANCET Oncology، بتعاون بين أطباء من مستشفى الملك خالد ومجموعة بحثية من فرنسا وسويسرا؛ بهدف إبراز هذه التقنية الجديدة للأطباء في نجران والمملكة.
كما تم مناقشة بحث علمي بعنوان الحماض الكيتوني السكري وخبرة مستشفى الملك خالد بنجران في السنوات الخمس الأخيرة في معرفة الأسباب ومنعها مبكرًا والاستعداد لها، كما تم مناقشة عدد هذه الحالات وأسبابها والمضاعفات، وهل ترتبط بأوقات أو أشهر معينة من السنة، بالإضافة إلى استعراض 23 ملصقًا بحثيًّا تَطَرّق إلى الأبحاث الجارية في المنطقة من جميع الجهات والتخصصات.
وأكدت "الصحة"، حرصها على الاستفادة من هذا التجمع العلمي الهام الذي جمع عددًا كبيرًا من خبراء الطب من داخل وخارج المملكة؛ حيث تم خلال الملتقى إعداد فِرَق طبية في تخصصات متعددة لبحث وابتكار حلول طبية تساهم في تحسين وتطوير الخدمات العلاجية بالمنطقة.
وفي الختام كرّم نائب مدير صحة نجران، والمشرف العام على الملتقى الدكتور إبراهيم بني هميم، جميع المتحدثين الرئيسين والمشاركين من الجهات الحكومية والخاصة وشركاء النجاح؛ تقديرًا لجهودهم في إنجاح هذا التجمع العلمي الذي يُعد الأول من نوعه في المنطقة.