استقبل المندوب السعودي الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي الدكتور صالح بن حمد السحيباني، بمكتبه في مقر المندوبية بفرع وزارة الخارجية في منطقة مكة المكرمة في محافظة جدة، الشيخ الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسن آل ثاني، رئيس مجلس الأمناء بالصناديق الإنسانية لمنظمة التعاون الإسلامي.
واستعرض اللقاء جهود الصناديق الإنسانية، ولا سيما دورها الإنساني في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي خصوصًا في الدول الأعضاء التي تعاني أوضاعًا إنسانية صعبة، وكذلك تحقيق أهدافها في مجال بناء المجتمعات وتنمية الإنسان، ونشر الخير والقضاء على الفقر، وتحقيق الريادة العالمية في العمل الإنساني، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ولاسيما في مجال العمل الإنساني، حيث أكد "السحيباني" حاجة العالم الإسلامي إلى الدور الكبير للمنظمات الإنسانية عامة، وذلك لتلبية احتياجاته وفق أولوياته تم تحديدها بدقة وتقدم خدمات جليلة للمسلمين حول العالم.
واستعرض "آل ثاني" أهداف الصناديق الإنسانية الحالية المتخصصة وخططها ومجالات عملها والخدمات المتوقعة منها في البلدان المحتاجة، مشيرًا إلى سعيها بشكل عام إلى تنفيذ البرامج في مجال بناء السلام وتأهيل المجتمعات المحلية المستهدفة لتحقيق التنمية المستدامة، وتطبيق قيم العدالة لوضع حد للفقر وآثار ومسببات الأزمات والكوارث.
يُضاف إلى ذلك، دعم برامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي عبر برامج ريادة الأعمال الاجتماعية، للمساهمة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والتحول من الاحتياج إلى الإنتاج، عبر تكوين شراكات حقيقية وفاعلة تعزز التكامل والتنسيق وتنمي الحصيلة المادية والمعرفية والهيكلية للجهات العاملة في مجال رعاية المحتاجين بالدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى الجهود الأخرى التي تهتم بها هذه الصناديق في مجال العناية بالمساجد، والمياه، والتعليم، والمساعدات الطبية والإغاثية للاجئين والنازحين.
يُذكر، أنه يجري حاليًا دراسة النظام الأساس لهذه الصناديق التي تتخذ من قطر مقرًا دائمًا لها وذلك في إطار منظمة التعاون الإسلامي وبما يحقق توجيهات قادة وحكومات الدول الأعضاء بالمنظمة.