يخصّص الكابتن طيار عبدالحميد الفضل، جزءاً من وقته الأسبوعي في نشر ثقافة الطيران للناس بحكم عمله في هذا المجال، مساهماً بمعالجة أكثر من 150 حالة من فوبيا الطيران والمرتفعات الجوية، ليكشف أن كثيرين تأثروا بمشاهدة الأفلام أو البرامج الوثائقية التي تسبب الخوف خاصة في عالم الطيران.
وقال الطيار عبدالحميد الفضل لـ"سبق": بداية اكتشفت حاجة الناس لعلاج الفوبيا، وكنت أحاول نشر ثقافة الطيران للناس بحكم أن عالم الطيران مجهول للناس، ويعتبرونه من الأسرار المثيرة للاهتمام، وبعد التغريد يوماً بعد آخر، اكتشفت أن الناس بحاجة لمعرفة أكثر، وبدأت أوضح حقيقة المطبات وأسرارها واحتمالية الأعطال، فبدأ الناس يعرضون عليّ حالاتهم مع الفوبيا بشكل كبير، وساعدت عدة حالات ثم انهمرت عليّ الطلبات.
وأضاف "الفضل": قررت بعد ذلك أن أتطوع بجزء من وقتي بشكل أسبوعي لمعالجة المحتاجين، وخلال هذه الفترة قمت بمعالجة 150 حالة تقريباً وبشكل مجاني، ولاحظت أنها طريقة فعالة جداً، حيث إنني أعتمد على طريقة العلاج السلوكي المعرفي، إذ أوضح للمريض حقيقة الطائرة والمطبات والارتفاع والأعطال، وكل ما يخطر ببال المريض، ثم يشعر بالطمأنينة، ولاحظت أن أغلب الناس يندهشون عندما يعلمون أن الطائرة تطير لمسافات تصل إلى ٢٠٠ كيلو حتى لو تعطلت جميع المحركات، وأن هناك مطارات يمكن الهبوط بها داخل المحيطات.
وتابع الطيار "الفضل": من ضمن الأشياء الغريبة اللي واجهتنا حالات الخوف من الأطباق الطائرة أو هجوم من مخلوقات فضائية، ولاحظت أن الكثير تأثر وسبب خوفه إما من الأفلام أو الوثائقيات.
وأكد أن المطبات مزعجة ومقلقة للراكب، لكن لا تسبب أي خطر للطائرة، ولم تتحطم طائرة تجارية بسبها، وكل ما على الراكب هو وضع حزام الأمان فقط، ويكون بمنتهى الأمان؛ لأنه أحياناً من شدة المطب قد ترمي الراكب بعيداً عن مقعده، وتسبب له إصابات، وعلى هذه القوة لن تتأثر الطائرة؛ لأنها مجهزة لتتحمل أضعاف قوة المطبات الموجودة.