قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أمس الاثنين: إن السعودية تسعى لإيجاد حلول للأزمات في المنطقة، وبرلين بحاجة لعلاقات قوية مع الرياض.
ونقلت قناة "العربية"، صباح اليوم الثلاثاء، عن بيربوك، تأكيدها أن "السعودية تستخدم نفوذها لإيجاد حلول للأزمات في المنطقة، وهذا يجعلها شريكًا نحتاج إلى علاقات قوية معه".
وحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، أشادت وزيرة الخارجية الألمانية، بالمملكة بسبب جهودها في عمليات الإجلاء من السودان، في ظل الصراع المحتدم بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع في البلاد، قائلة: كانت جدة الملاذ الآمن الأول للكثيرين بعد اندلاع القتال أخيرًا في السودان، بما في ذلك بعض الألمان. أنا ممتنة للغاية للمملكة لإجلائها العديد من المواطنين من أنحاء العالم، بمن فيهم الألمان.
وشددت أنالينا بيربوك على أن المجتمع الدولي يراقب القادة العسكريين في السودان ومدى تحملهم لمسؤولياتهم تجاه الشعب السوداني؛ مشيرة إلى أن "الهدف الأول للمفاوضات السودانية التي تتوسط فيها السعودية وأمريكا هو الوقف الدائم لإطلاق النار".
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قد استقبل وزيرة خارجية ألمانيا، أمس الاثنين، وناقش معها العلاقات السعودية الألمانية الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.
يشار إلى أن حصيلة ضحايا الاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، قد ارتفعت إلى 676 قتيلًا على الأقل، و5576 جريحًا؛ وفق ما أعلنه -أول أمس الأحد- مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان.
وتوصل وفدا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال المفاوضات، التي استضافتها مدينة جدة السعودية، الخميس الماضي، إلى اتفاق مبدئي لحماية المدنيين في السودان من الاشتباكات المسلحة.
وينص إعلان جدة، وهو الاتفاق المبدئي الأوليّ الموقّع بين طرفي الصراع المسلح في السودان، على تعهد الطرفين بالامتناع عن أي هجمات قد تُلحق الضرر بالسكان المدنيين.
ويلتزم طرفا الصراع -بموجب الاتفاق- باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، كما يلتزمان بالسماح لجميع المدنيين في السودان بمغادرة مناطق الأعمال القتالية والمناطق المحاصرة، والالتزام بحماية العاملين في القطاع الصحي والمؤسسات العامة في السودان.