"كاتب": لهذه الأسباب يتحول "الذكاء" إلى مصطلح نموذج "الغباء الاصطناعي"

"الصفيان": أكبر التحديات التي تواجه المطورين هي التدريب على فهم اللغة بشكل جيد
الكاتب والإعلامي محمد بن عبدالعزيز الصفيان
الكاتب والإعلامي محمد بن عبدالعزيز الصفيان

أكد الكاتب والإعلامي محمد بن عبدالعزيز الصفيان، أنه ليس كل ما يقوم به الذكاء الاصطناعي صحيحًا؛ بل يحتاج الأمر عدة محاولات لتصحيحه حتى يصل لمرحلة الذكاء المتوقعة منه، وتكمن المشكلة في عدم قابلية الذكاء الاصطناعي لاتخاذ قرار لحدث مفاجئ؛ وذلك بسبب تغذية المعلومات المدخلة مسبقًا.

وقال في مقالة نشرتها صحيفة "اليوم": إن "الغباء الاصطناعي" هو مصطلح يشير إلى عدم قدرة الذكاء الاصطناعي على فهم الأشياء بنفس طريقة الإنسان، سواء كان ذلك بسبب عدم توافر البيانات الكافية أو عدم وجود البرمجيات والأدوات المناسبة لتعليم الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك فإن الغباء الاصطناعي لا يعني بالضرورة فشل الذكاء الاصطناعي في القيام بمهامه؛ بل يعني أنه لا يمكنه فهم الأشياء بنفس الطريقة التي يفهم بها الإنسان.

وأضاف "الصفيان": هناك واحد من أكبر التحديات التي تواجه المطورين في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو تدريب النماذج التي تستطيع فهم اللغة الطبيعية بشكل جيد، وهذا يتطلب الكثير من البيانات والتدريب، كما أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه فهم الأسباب التي تؤدي إلى اتخاذ القرارات، ويعتمد بدلًا من ذلك على البيانات التي يتم تغذيته بها.

وتابع: يمكن أن يؤدي الغباء الاصطناعي إلى بعض المشكلات في بعض المجالات. على سبيل المثال؛ في الطب، قد يواجه الأطباء تحديات في استخدام الذكاء الاصطناعي لتشخيص الأمراض وتحديد العلاجات المناسبة، ولكن الجهود المبذولة لتطوير التقنيات المتعلقة بهذا المجال ستساعد على تجاوز هذا التحدي وتحقيق إنجازات جديدة في المستقبل. ومن المهم أن يستخدم المطورون الذكاء الاصطناعي بحكمة واحترافية، وأن يتم تطويره بطريقة تحافظ على الأخلاقيات وتحترم حقوق البشرية، لتحقيق الفوائد المحتملة لهذه التقنية بشكل أفضل.

وأردف "الصفيان"، كما أن الغباء الاصطناعي يشير إلى القدرة المحدودة للنظم الذكية على فهم واستيعاب البيانات، واتخاذ القرارات بشكل مستقل وفعال. فعلى سبيل المثال، الروبوتات والنظم الذكية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي قد تكون لديها صعوبة في فهم سياق الحوار أو التعامل مع حالات الاستثناء، كما أن تأثير الغباء الاصطناعي على الثورة الرقمية والتكنولوجيا يمكن أن يكون سلبيًّا في بعض الحالات. على سبيل المثال، قد يكون للنظم الذكية والغباء الاصطناعي، تأثير على قدرتها على تسليم الخدمات بشكل فعال أو تحقيق أداء أمثل في بعض المهام التكنولوجية المتقدمة.

فإذا لم يتم التعامل بحذر مع الغباء الاصطناعي؛ فقد يقيد تطور الإنسان والمدن الذكية؛ فمثلًا قد يؤدي عدم قدرة النظم الذكية على فهم البيانات بشكل صحيح أو استخلاص معلومات ذات قيمة إلى اتخاذ قرارات غير فعالة أو غير منطقية؛ مما يمكن أن يؤثر سلبًا على كفاءة وفعالية المدن الذكية.

وأكمل: من المهم أن يتم تحقيق توازن بين الذكاء الاصطناعي والغباء الاصطناعي في النظم التكنولوجية. كما يجب أن يتم تجنب الاعتماد الكامل على النظم الذكية دون الاستفادة من القرارات والخبرات البشرية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org