
أشاد عدد من الشخصيات الدينية بجمهورية السودان بالدعم الذي قدّمته حكومة خادم الحرمين الشريفين للشعب السوداني والوقوف معهم في أزمتهم وإجلاء الرعايا وتقديم الدعم المالي والمساعدات الإغاثية والطبية وإطلاق الحملة الشعبية، مؤكدين أن المملكة بلد الإنسانية، وأن هذه الجهود ليست بغريبة عليها، وتعنى بكل المسلمين في أنحاء العالم.
جاء ذلك في خطابات شكر تلقّتها الملحقية الدينية بسفارة خادم الحرمين الشريفين بجمهورية السودان؛ حيث قدم عضو هيئة علماء السودان سابقًا الدكتور محمد عثمان محمد خالص الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على الجهود المباركة الطيبة منذ بداية الأزمة في السودان، وإجلاء الرعايا دون النظر لجنسياتهم وألوانهم، وكذلك استضافة طرفي النزاع؛ لمحاولة تحقيق التوافق.
وأشاد "محمد" بالتوجيه الكريم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بإطلاق حملة شعبية لجمع التبرعات للشعب السوداني، مؤكدًا أن هذا العمل ليس بمستغرب على قيادة المملكة والشعب السعودي الكريم الذي لا يتأخر في الوقوف مع إخوانه في شتى بلاد العالم.
وقدّم الشكر والتقدير لوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على حرصه لتنفيذ توجيهات القيادة وتخصيص خطبة الجمعة وتوجيه الخطباء بحثّ المواطنين على المشاركة بالحملة الشعبية لدعم الشعب السوداني.
من ناحيته، رفع الأستاذ بجامعة القرآن الكريم الدكتور ناصر علي خليفة الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ما يقدمانه من دعم ومساعدة لشعب السودان في هذه المحنة، سائلًا الله تعالى أن يجزيهما خيرًا وأن يتقبل منهما، وأن يبارك في أعمالهما وأعمارهما.
وتقدّم "خليفة" بجزيل الشكر والتقدير لوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على حثه لأئمة الجوامع بالمملكة لدعوة الشعب السعودي والإخوة المقيمين بالمملكة لمساعدة شعب السودان في هذه المحنة من خلال تخصيص خطبة الجمعة عن هذا الموضوع.
وأكد أستاذ أصول الفقه بكلية القانون بجامعة الجزيرة الدكتور حاتم إبراهيم محمد أحمد إبراهيم، أن دور المملكة دور ريادي، وليس بغريب عليها، ويتسق مع موقعها ومكانتها في نفوس المسلمين، مثمنًا ما تقوم به المملكة تجاه الأزمة المتفاقمة في السودان من أخذ زمام المبادرة لإطفاء نار الحرب التي أزهقت كثيرًا من الأرواح ودمرت البنى التحتية، وأهلكت الحرث والنسل، وتهجر الناس من جرائها وتركوا الدار والوطن، مشيرًا إلى أن المملكة وقيادتها سباقة في تهيئة أجواء الحوار للفرقاء في مدينة جدة وقيامها بتقديم المساعدات الإنسانية في هذا الوقت الصعب، وفي سائر الأوقات العصيبة لبلادنا وغيرها؛ فاستحقّت لقب مملكة الخير بلا منازع.
وتقدّم بالشكر لوزارة الشؤون الإسلامية ممثلةً في وزيرها وخطباء الجوامع؛ لمساهمتها الفعالة في هذه الحملة المباركة من خلال تخصيص خطبة الجمعة الماضية للحديث عن السودان والدعاء لأهله وحث المواطنين لمساندة إخوانهم في السودان، سائلًا الله أن يوفق قيادة المملكة العربية السعودية؛ لما فيه الخير للإسلام والمسلمين، وأن يدفع عنهم كيد المناوئين.