"طلاب موهبة الإثرائي" يبتكرون سيارة مطاطية ويطورون أخرى كهربائية بأدوات بسيطة

ابتكر طلابُ موهبة الاثرائي الصيفي الذي تنفذه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، والمقام في مدارس منارات الرياض؛ فكرةَ إنشاء الألعاب عبر برنامج سكراتش.

وفي التفاصيل، قال المدرب كمال رفعت: "نقوم في وحدة البرمجة 2 بتدريب الطلاب على مبادئ وأساسيات البرمجة بطريقة سهلة وبسيطة، عبر استخدام الكائنات الرسومية واللبنات البرمجية لتنفيذ المهام المختلفة، وأن عدد طلاب هذه الوحدة 18 طالبًا يعملون في مجموعات ثنائية، ويبتكرون يوميًّا ابتكارات تفيد أفراد المجتمع.

وأضاف: أنه تم تنفيذ وابتكار عبر منصة سكراتش ألعاب باستخدام لبنات البرمجة المرئية والكائنات، كما يمكن للطالب أن يقوم بنشر اللعبة التي ابتكرها ليتمكن الآخرون من ممارسة اللعب عليها واستخدامها كأي لعبة أو تطبيق آخر.

وأكّد أن الهدف من استخدام سكراتش لأنها لغة برمجة بسيطة؛ حيث إن البرمجة فيها تقوم على اللبنات البرمجية والكائنات الرسومية، وليس كتابة الأكواد؛ فهي بعيدة عن التعقيد ومناسبة لبداية تعلم البرمجة، كما أن الفئة المستهدفة من هذه اللعبة هم الأطفال الصغار.

وأشار "كمال" إلى أن بعض الطلاب يقومون بتطوير فكرة لعبتهم التي ابتكروها باستخدام لغة برمجة بإمكانيات أكثر لنشر اللعبة للمستخدمين؛ حيث إننا نهدف من البرمجة في برنامج موهبة الصيفي لتعزيز ثقافة البرمجة في المملكة العربية السعودية، ومساعدة الطلاب على تطوير المهارات المستقبلية، وذلك بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

وحول ابتكار السيارة المطاطية، أشار المدرب طارق سلامة بقوله: "الابتكار عبر وحدة الاختراعات يشارك فيه 22 طالبًا في عدد من الابتكارات، ويتم تنفيذها باستخدام أدوات بسيطة، وتنفذ بشكل أكبر بعد التأكُّد من انطلاقها بشكل جيد؛ حيث تتكون من أعواد خشبية أو مشابك خشبية، وعجلات صغيرة من أغطية القوارير البلاستيكية، ونقاشات خشبية، ومطاط.

وأضاف "سلامة": أن اختراع السيارة المطاطية يفيد في عدم استهلاك الوقود أو تلوث البيئة، وتعتمد على قوة الدفع الذاتية. كما تعمل بحركة طي المطاط أكثر من مرة في اتجاه معاكس فتنطلق إلى الأمام.

وتابع: التنفيذ المبدئي لكل سيارة يستغرق أكثر من ساعتين، ويحتاج الطالب إلى مدة زمنية أطول للتطوير حتى تكون بالواقع وتتم قيادتها في الشوارع، وأنه بالطبع غير مستحيل لو تم عمل حركة مطاطية معاكسة؛ مما يسبّب اندفاع السيارة دون تدخل الإنسان فيستمرّ اندفاع السيارة للأمام.

وأكّد سلامة أن اختراع تطوير السيارة الكهربائية يتم باستخدام أدوات بسيطة؛ ورق كرتون كقاعدة، وبطارية 9 فولت، وأسلاك، ومحرك، وأداة بسيطة لنقل حركة المحرك للعجلات؛ وهي عبارة عن غطاء بلاستيكي، واستخدام مسدس الشمع في كلتا السيارتين، وقبل تنفيذ أي اختراع تتم مناقشة الطلاب في الفكرة، ورسم الفكرة وتصميمها، ثم بناء التصميم وتجربته، ثم إجراء التعديلات على التصميم أكثر من مرة، ثم التحسين للتصميم.

وحول استفادة الطلاب قال: تمكّن الطلاب المخترعون من معرفة من هو المخترع، والفرق بين الاختراع والاكتشاف والابتكار، والتعرف على خطوات عملية الاختراع وبعض إنجازات المخترعين العرب وغير العرب، ومعرفة كيفية حلّ المشكلات واستخدام التفكير الناقد الإبداعي، واتخاذ القرار وتحمل المسؤولية، وإدارة الوقت، وتطوير مهارة الملاحظة والقياس وتسجيل المعلومات وتدوين الأفكار، والتعلم من الأخطاء، وغيرها من المهارات، ثم عرض اختراعاتهم في نهاية الدورة وتقييمها.

ومن جهة أخرى قال نائب رئيس برنامج موهبة الإثرائي الصيفي، الدكتور هارون عادل: "إن الاهتمام بالموهوبين ودعمهم والأخذ بيدهم في الابتكارات، تخدم الموهوب نفسه وتخدم المجتمع، والموهوبون يتمتّعون بقدرات ومهارات خاصة، ودعمهم كما في موهبة الإثرائي الصيفي يساعد في بناء المجتمع بشكل فعال وإيجابي ومبدع.

وأكّد أن المملكة أولت هذه الفئةَ اهتمامًا خاصًّا من خلال مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين "موهبة"، والتي تُعنى بتعميق مفاهيم الإبداع والابتكار في المجتمع ونشر ثقافة الموهبة؛ حيث تسعى بذلك إلى تنمية قدرات الموهوبين والمبدعين، وترتقي بثقافة الآباء والمعلمين، وتدعم الإبداع والابتكار في المجتمع بمؤسساته وأفراده.